وداعاً نوال السعداوي… ثورة لن تنطفئ
رحلت الكاتبة والطبيبة والناشطة النسوية المصرية نوال السعداوي، هذه المرة الخبر لم يكن مجرد إشاعة، للمرة الأولى والأخيرة هزمت نوال السعداوي، انتصر المرض على جسدها، إلا أنَّها ظلّت فكرة ألهمت أجيالاً من النسويات المناضلات.
رحيل نوال السعداوي الذي تزامن مع يوم الأم، شكّل صدمة حزن لدى كل من عرفها والتقاها وأحبها وتأثر بها، فغابت عن عمر ناهز التسعين عاماً، بعدما تراجعت حالتها الصحية في الأسابيع الماضية.
وفور انتشار خبر رحيلها، تصدّر هاشتاغ نوال السعداوي الترند على تويتر، وسط حالة من الحزن على فراقها.
فقبل يوم من وفاتها، نقلت “الأهرام” عن ابنتها (الدكتورة منى حلمي)، طلبها علاجها على نفقة الدولة، بسبب النفقات المالية الباهظة في إحدى دور رعايا التأهيل والعلاج الطبيعي، بعد كسر في فخذها الأيسر، وقالت ابنة نوال سعداوي، إنها “تعاني من صعوبة في بلع الطعام وهو ما اضطر إلى تركيب أمبوبة في المعدة لتسهيل البلع”، وأنها تواجه أمراض في المعدة.
نوال السعداوي، المولودة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 1931، هي طبيبة وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان، خاصة حقوق المرأة، عُرفت بمواقفها القوية والثورية في دفاعها عن حقوق النساء والفتيات، وشكّلت تفاصيل حياتها نموذجاً لقوة نوال وقدرتها على مواجهة الذكورية والاتهامات التي لطالما استهدفتها، وهي التي اعتقلت في سبتمبر/أيلول في العام 1981في عهد الرئيس المصري الراحل أنور السادات.
وحاضرت في العديد من المراكز العلمية والأكاديمية، مثل جامعات هارفرد وكولومبيا والسربون.
ونالت نوال السعداوي العديد من الجوائز، منها جائزة الشمال والجنوب من المجلس الأوروبي في 2004، وجائزة إينانا الدولية من بلجيكا في 2005، وجائزة ستيغ داغيرمان من السويد في 2011.