هذه قصة معاناة ضحية العنف الأسري أسيل الغيشان
ترتفع أصوات النساء المعنفات في الأردن لكنّ لا يسمعها أحد للأسف إلا بعد فوات الأوان، ووقوعهنّ ضحايا المنظومة الذكورية والأبوية التي تشكّل عائقاً أيضاً ضد تحقيق العدالة لأرواحهنّ.
أسيل الغيشان اسم جديد لضحية عنف أسري قضت على يد زوجها بعد معاناة طويلة كشفتها شقيقتها هيلينا في بوست على صفحتها على الفايسبوك.
قتلت أسيل على يد زوجها في الـ 31 من آذار/مارس، وهي التي ذهبت إلى منزله لانقاذه بعد ادعائه الانتحار، وهناك استفرد بها وبدأ يضربها، فصرخت أسيل عبر النافذة وطلبت من الجيران الاتصال بالشرطة، التي قبضت عليه إلا أن صديقه نجح بإخراجه بكفالة مالية.
حصلت أسيل على أمرِ بسجنه، ولكن نظرًا لأسباب تتعلق بالحضانة، رفضت أسيل الاستمرار حتى يتمكن الأطفال من قضاء بعض الوقت مع والدهم، الذي قتلها.
أسيل أم لثلاثة أطفال، كانت تعاني في زواج غير سعيد منذ سنوات وتتلقى تهديدات بالقتل منذ أن تقدمت بطلب الطلاق. عاشت في خوف دائم على حياتها وقبل أشهر قالت لشقيقتها “إذا كان سيقتلني فليفعل. على الأقل سيكبر أطفالي وهم يعلمون أن والدتهم اختارت الموت على تركهم يرحلون”.
استمرت في العيش في خوف وتوتر ، وظلت تكافح لتغطية نفقات أطفالها حتى يومها الأخير، حتى قتلها.
وختمت شقيقتها بالقول: “إلى كل من ساعدها واستمع إليها، لا أستطيع أن أشكرك بما فيه الكفاية، لكن إلى أولئك الذين رفضوا جانب أسيل من القصة، سمحوا له ومكنّوه من ترويعها طوال تلك السنوات عار عليكم. دماء أختي ملطخة بيديك أيضًا.”