ثائرات فلسطينيات يتصدرنّ النضال ضد الاحتلال في القدس
أخذت الشابة منى الكرد على عاتقها رفع صوت أهالي حيّها الشيخ جراح إلى العالم من خلال عالم التواصل الاجتماعي، فراحت تنقل الإعلامية الفلسطينية عبر حسابها على “إنستغرام” ما يجري لحظةً بلحظة، توثق الاعتداءات الإسرائيلية، تفضح جرائم الاحتلال وتهويده واستيطانه للقدس المحتلة.
وجدت منى في ممارسة المقدسيين/ات حياتهم/ن اليومية رسالة صمود قوية، لاقت تفاعلاً واسعاً على المستوى العربي والعالمي، فزاد عدد متابعيها من 13 ألفاً فقط إلى أكثر من 300 ألف متابع/ة.
درست الكرد الإعلام في جامعة بيرزيت، وهي التي تبلغ 23 عاماً فقط، باتت مراسلةً ميدانية في ظلّ الظروف الحالية، فرضت القضية الفلسطينية على أجندة العالم الافتراضي، كما العالم الواقعي حيث وسّعت من رقعة التضامن والمساندة من جميع أنحاء فلسطين المحتلة.
لم تكن منى الكرد الأيقونة الفلسطينية الوحيدة التي برزت في هذا النضال، بل رافقتها مريم العساف ومريم عفيفي عازفة الكونترباص التي اعتقلتها قوات الاحتلال، وانتشرت ابتسامتها لتلهم الملايين حول العالم.
الناشطة المقدسية مريم عفيفي التي أطلق سراحها أمس الأحد بعد تعرضها للضرب والسحل ثم للتعذيب على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، تبلغ من العمر 26 عاماً، أكدت أن سبب اعتقالها هو رغبتها في الدفاع عن فتاة كانت واقعة على الأرض في حالة إعياء شديدة بينما كان 5 أو 6 من الجنود الإسرائيليين حولها.
ثائرات فلسطينيات وغيرهن كثيرات برزن ولازلن اليوم يتصدرن واجهة النضال دون كللٍ أو مللٍ، ليثبتنّ مجدداً أنهنّ حاضرات وقادرات ودائماً ثائرات.