تساؤلات حول قرار السعودية السماح للمرأة بأداء الحج من دون «محرم»؟
بعد أقلّ من شهر على تغريدة شيخ الأزهر، أحمد الطيب، حول جواز سفر المرأة دون محرم، يأتي بيان وزارة الحج والعمرة السعودية، المتعلّق بالشروط الخاصة بتنظيم موسم الحج لعام 2021، والذي تضمن أيضاً قراراً يسمح لأوّل مرة للمرأة بالتسجيل في موسم الحج دون محرم، بشرط أن تكون مع “عصبة من النساء”.
اللافت أن القرار الذي تزامن مع إجراءات جديدة فرضها فيروس كورونا، والتي ستسمح فقط للمواطنين/ات والمقيمين/ات بأداء الحج، طرح تساؤلات حول عبارة “عصبة من النساء” التي وضعت بدل “محرم” كشرط للسماح للمرأة بأداء الحج، ماذا لو لم تجد المرأة مجموعة من النساء كي يرافقنها؟ وكيف سيتمكنّ من تحمل التكلفة المادية المرتفعة التي وضعت هذا العام مقارنة بالأعوام المقبلة؟ وهل سيصبح على المرأة أن تتحرى عن النساء اللواتي سترافقهنّ للتأكد من استيفائهن الشروط الموضوعة؟ هذه التساؤلات يضاف إليها أيضاً مدى امكانية الاستمرار بالسماح للنساء بالسفر دون محرم في السنوات المقبلة، واذا ما كان المقصود حصره هذا العام فقط لأن الأعداد محدودة بسبب فيروس كورونا؟
وأخيرا هل الهدف هو الاستثمار في قضايا النساء في محاولة تحسين صورة السعودية التي تواجه انتقادات بشأن سجلها في حقوق الإنسان؟