القبض على متحرش في مطار القاهرة يصوّر الفتيات خلسة

وثّقت شابة مصرية تدعى “بسمه” تفاصيل تعرضها للتحرش في مطار القاهرة خلال رحلة عودتها من بيروت، وروت في فيديو  قامت بنشره على منصة “انستغرام” تفاصيل ما جرى معها، وقالت إنه وخلال انتظارها حقائبها، لاحظت أن رجل عمد إلى تصويرها من الخلف، فما كان من رفاقها إلى اللحاق به من أجل حذف الصور.

الرجل نفى تصوير “بسمه” وفي الوقت عينه رفض أن يفتح هاتفه للتأكد من أن أي صورة للشابة ليست موجودة.

 

مجدداً “بسمه” رفضت الاستسلام، فاستدعت أمن المطار، الذين عمدوا إلى إدخالها لغرفة الأمن،وهناك تواجد 10 من رجال الأمن وبدأ مديرهم بالصراخ على “بسمه” لأنها مستاءة من تصويرها، وعندما قاموا عناصر الأمن بفتح هاتف الرجل، ظهر أن هناك صور لفتيات كثيرات يقوم بتصويرهن بنفس الطريقة و”بسمه” منهن، واللافت أن الرجال المتواجدين في الغرفة وبدل من محاسبة المتحرش جلسوا لرؤية الصور وتفحصها، ما أثار غضب بسمة سألتهم عمّا ينتظرونه؟

وفور اقتراب بسمه من الرجل الذي صوّرها، قام بالاعتداء عليها جسديا أمام رجال الأمن الذين لم يحركوا ساكناً، ثم لحظات وتقدم واحد منهم الى بسمة ليؤكد لها ان لا صورة لها في هاتف الرجل.

“بسمه”  أصرت على أقوالها داعية لمحاسبة المتحرش ونجحت، حيث تم إلقاء القبض عليه وإقالته من منصبه وخرج من مطار القاهرة مكبّل اليدين، ليتم عرضه على النيابة العامة.

موقف “بسمه” لاقى تفاعل كبير وتشجيع على مواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع دعوات لعدم السكوت عن أي تحرش تتعرض له النساء والفتيات، وتساؤلات عن منظومة المؤسسات الأمنية المصرية التي من المفترض أن تكون حامية للنساء، وكيفية تخليصها من الذكورية المتسفحلة فيها،لتصبح قادرة على دعم النساء  والفتيات وحماتيهنّ مما يتعرضنّ له يومياً.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد