والد يقتل ابنته خنقًا على خلفية تعرّضها لجريمة اغتصاب في سوريا!
جريمتان بداعي ما يسمى “الشرف” شهدتهما محافظة الحسكة السورية في غضون أيام قليلة، فبعد أن قتلت قاصر على يد أفراد من العشيرة التي تنتمي إليها رمياً بالرصاص، في جريمة موثّقة بالصوت والصورة، كشف المرصد السوري لحقوق الانسان، عن ضحية عنف أسري جديدة وهي طفلة (16عاماً) قضت خنقاً على يد والدها على خلفية جريمة اغتصاب تعرضت لها قبل عام.
ووفق التفاصيل فإن الضحية وهي الفتاة، آية خليفو، كانت مسجونة من قبل والدها في منزل العائلة بمدينة الحسكة، ومقيّدة بسلاسل معدنية لمدة تزيد عن عام قبل إقدام والدها على قتلها خنقاً يوم الإثنين الفائت، وذلك بعد تعرّضها لجريمة اغتصاب من قبل ابن عمها.
هذه الجرائم دفعت مئات النساء في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، إلى التنديد بجرائم العنف ضد المرأة، حيث ارتدين ملابس بيضاء كُتب عليها باللون الأحمر “لا للعنف”، وتجمعنّ أمام منزل الفتاة الت قتلت على يد والدها، وحملن لافتات جاء فيها “العنف ضد المرأة تخلّف اجتماعي” و”سلبونا حقوقنا وحريتنا وما زالوا يقتلوننا”.
يذكر أن مجلس الشعب السوري، كان قد ألغى العام الماضي، مادة قانونية تجيز أحكاماً مخفّفة لمرتكب ما يُعرف بجرائم الشرف، إلا أن الخطوة لم تسهم في حماية النساء والفتيات من هذه الجرائم.