استهداف الناشطات العراقية مستمر بقتل أولادهنّ!
يتوالى استهداف الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة في العراق، وأحدث هذه الاستهدافات، قتل ابن الناشطة العراقية فاطمة البهادلي في البصرة جنوبي العراق، حيث عثر عليه مقتولا، بعد اختفائه لمدة 24 ساعة في عملية نفذتها مجموعة مسلّحة، رمت جثته في منطقة الزبير” البعيدة نحو 50 كلم عن مدينة البصرة، وفي جريمة أثارت ردود فعل منددة وغاضبة.
العراقية فاطمة البهادلي كانت قد سبق أن تعرّضت لتهديدات كما وجّهت اليها قبل عام تهم من أحزاب سياسية بالارتباط بالخارج، وهي التهمة التي غالبًا ما تسبق أي عملية اغتيال لناشطين/ات في حقوق الإنسان في العراق.
وفي أبرز ردود الفعل على الجريمة أشارت منظمة حماية الناشطين/ات في حقوق الإنسان “فرونتلاين ديفندرز” إلى أن البهادلي “وبسبب عملها المتواصل في هذا المجال منذ سنوات، كانت عرضة لتهديدات بالقتل وواجهت ضغوطا اجتماعية عديدة من عشيرتها”.
بينما علّق سفير الاتحاد الأوروبي على ما حصل مطالبًا بـ”تحقيق جدي وكامل” في مقتل الشاب علي كريم البالغ 26 عاما ابن الناشطة فاطمة البهادلي، واصفا ما جرى بأنه “جريمة اغتيال”.
كما علّقت دوناتيلا روفيرا الباحثة في منظمة العفو الدولية على مقتل علي كريم في تغريدة: “يواصل ناشطو/ات المجتمع المدني في العراق دفع الثمن بأرواحهم/ن، وأرواح أولادهم/ن”.
يذكر أن دوراً أساسياً لعبته ولا تزال المرأة والفتاة العراقية في الحراك الشعبي في العراق منذ 01 أكتوبر/تشرين الأول 2019 فكانت مدافعة عن حقوق الإنسان، طبيبة أو مسعفة متطوعة في فرق المفارز الطبية، ناشطة مدنية، أو متظاهرة تتقدم الصفوف وتتعرض لجميع الأخطار ومنها خطر الاستهداف بالرصاص الحي، الكرات الحديدية الصغيرة الخاصة ببنادق الصيد، القنابل الصوتية، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
لقد تعرضت النساء العراقيات إلى الضرب والتفتيش المهين، الاعتقال، التعذيب، وحتى تم قتل بعضهن، وفي كل هذا لم يتراجعن وملأن ساحات الاعتصام بنشاطهن وهتافاتهن وثورتهنّ.