موقع «شريكة ولكن» يبحث في حقيقة مقتل الدكتورة ليليان علوه في عكار!
نشر في الثالث والعشرين من الشهر الجاري خبراً على وسائل الإعلام، حول جريمة ارتكبت ضد رجل وزوجته في عكار، ونظرًا لانعدام المصادر اختلفت تفاصيل الجريمة من موقع الكتروني أو وسيلة إعلامية إلى أخرى.
فبعض الاخبار تحدثت عن نقل جثة المواطنة ل.ع الى مستشفى الهرمل الحكومي مصابة بعدة طلقات نارية في مختلف أنحاء جسدها، وتابعت أنَّ شقيقها ش.ع حضر إلى فصيلة الهرمل حيث ادعى على أ.ض، وهو شقيق زوجها، لإطلاقه النار عليهم أثناء مرورهم على طريق مشمش – الهرمل بسيارة “رابيد” بيضاء اللون في محلة مغرب – جرود الهرمل – الضنية، ما أدى الى مقتل شقيقته واصابة السيارة بعدة طلقات نارية.
في المقابل تحدثت وسائل إعلام أخرى عن العثور على 3 جثث داخل سيارة “رابيد” بيضاء اللون في جرد مرجحين في عكار،
والمعلومات عن الأسباب وحيثيات الوفاة ما زالت غير واضحة حتى الساعة.
أين الحقيقة؟
بعيدًا عمّا قيل وورد إعلاميًا والذي سنعود للبحث فيه كون الإعلام كان وسيله لجأ إليها القتلة لتغطية جريمتهم فإنَّ الضحية الدكتورة ل.ع. هي الدكتورة ليليان علوه رئيسة تحرير مجلة فرسان الكلمة للشعر والأدب الدولية، كما أنَّها أم لشاب يدعى محمد 20 عامًا وشابّه تدعى ليدي 18 عاماً وفتى ٧ أعوام، تعاني من التصلب اللويحي الذي يؤثر بشكل كبير على صحتها، وتعتبر من الشخصيات المعروفة والمحبوبة في منطقتها، وتحديدا ضمن عشائر المنطقة.
وفي معرض بحثنا عن الحقيقة حيث بدأنا من بوست نشره أحد أقارب الضحية على صفحته على الفايسبوك، ذكر فيه المسؤولين عن مقتلها بالأسماء.
اللافت في هذا البوست أنَّه بقي دقائق قليلة ثم حذف، ولم نتأكد ما إذا كان صاحب المنشور قد تعرّض لتهديد دفعه إلى إزالته.
مصادر خاصة بموقع “شريكة ولكن” أكدت على محاولات العائلة التكتم على الجريمة وتفاصيلها حتى في نطاق العائلة الضيّق، حتى أن أي عزاء لم يجر للضحية، وفي إحدى الروايات التي نقلت عن شقيقها في معرض سؤاله عن أسباب قتل شقيقته” هيدي أختي وحرّ فيها”، كما أشارت المصادر إلى محاولات تضليل كبيرة مورست من قبل العشائر، من خلال التكتم على تفاصيل الجريمة ومن خلال محاولة الاشاعة بأنها جريمة “شرف” ومن خلال إيهام الرأي العام أنَّ الضحية لم تكن هي المستهدفة بل راحت ضحية خلافات عائلية، وتؤكد أن المتورطين هم شقيق زوج الضحيه الذي قام بإطلاق النار وهو مطلوب للدولة اللبنانية بالتعاون مع زوج وشقيق الضحية.
وتصر المصادر لموقعنا أن عدم فتح باب العزاء للضحية وعدم حضور العائلة للتحقيق كلّها شبهات تؤكد أنها المسؤولة والمتواطئة في الجريمة.
مخفر مشمس في عكار الذي يتولى التحقيق أنهاه قبل أن يبدأ، عندما طلب عائلة الضحية للتحقيق وعندما لم تستجب العائلة وتحضر، وبدل من ذهاب العناصر الأمنية إليهم والوقوف عند المعطيات اكتفى المخفر برفضهم الحضور.
وطبعا تغزو مصادر لموقع “شريكة ولكن” السبب الي أن المنطقة عشائرية، حيث تحاول الاجهزة الامنية الاكتفاء بقشور القضايا وتتمنع عن الخوض في التفاصيل.
عشائر… ممنوع الاقتراب
إلى متى ستبقى أرواح النساء رهينة العشائرية؟ الى متى ستزهق أرواحهن من دون محاسبة؟
إلى متى سيبقى القانون غائب عن النساء والفتيات اللواتي يعشن في مناطق تابعة للعشائر؟
إلى متى شماعة “الشرف” ستبقى مسلّطة على أرواح النساء لتبرير جرائمهم ضدهنّ؟