اتهامات ضد فايسبوك بخرق قانون المساواة في بريطانيا
اتهمت المجموعة الحقوقية الدولية “غلوبال ويتنس ” – Global Witness – فايسبوك بالتقاعس عن منع الاستهداف التمييزي للإعلانات، وأن خوارزميته كانت متحيزة في اختيار من سيشاهد تلك الإعلانات، الأمر الذي وضع فايسبوك في مواجهة اتهامات بخرق قانون المساواة في بريطانيا، في ضوء الطريقة التي يتعامل بها مع إعلانات الوظائف.
من جهته فايسبوك وفي معرض ردّه على هذه الاتهامات يقول إن نظامه يعرض الإعلانات، للأشخاص الذين قد يهتمون بها أكثر من غيرهم.
جاءت هذه الاتهامات بعد قيام “غلوبال ويتنس” بتجارب أظهرت أن جميع مستخدمي/ات فيسبوك تقريبًا الذين/اللواتي شاهدوا/ن إعلانات تطلب فنيين لإصلاح السيارات للتوظيف كانوا من الرجال، بينما شوهدت إعلانات مربيات نعومي هيرست، التي قادت تحقيق غلوبال ويتنس: “حقيقة أنه من الممكن القيام بذلك (نشر الإعلانات التمييزية) على فيسبوك في بريطانيا صادم بشكل خاص”.رياض الأطفال حصريًا تقريبًا من قبل النساء، ما دفع المجموعة إلى سحب الإعلانين قبل نشرهما.
من جهتها المحامية نعومي هيرست، التي قادت تحقيق غلوبال ويتنس قالت : “حقيقة أنه من الممكن القيام بذلك (نشر الإعلانات التمييزية) على فيسبوك في بريطانيا صادم بشكل خاص”، وفي تقرير قدمته إلى لجنة المساواة وحقوق الإنسان في بريطانيا، كتبت: “قد يؤدي نظام فيسبوك نفسه، وهذا ما يبدو بالفعل، إلى نتائج تمييزية”.
اتصلت غلوبال ويتنس أيضًا بمفوض المعلومات، حول ما تصفه بالممارسات التمييزية الناتجة عن الطريقة التي يعالج بها فيسبوك بيانات إعلانات الوظائف.
وقال رافي نايك، محامي حقوق البيانات الذي يعمل لصالح غلوبال ويتنس، إن المنظمة قلقة من أن آليات الإعلان على فيسبوك قد تؤدي إلى خرق عملاء الشبكة الاجتماعية لقوانين المساواة.
وأضاف: “إنه أمر مترابط منطقيا إلى حد كبير، لأن نموذج عمل فيسبوك بأكمله عبارة عن إعلانات، وإذا أدى نموذج العمل هذا إلى ممارسات تمييزية، فإن ذلك يقوض قدرة فيسبوك على العمل بشكل صحيح في هذا البلد”.