باريس تحتفي برائدات النضال النسوي والفن في العالم العربي
“ديفا: من أم كلثوم إلى داليدا”، هو عنوان معرضٍ استثنائي يحتفي فيه معهد العالم العربي في باريس، برائدات العمل النسوي في العالم العربي مثل مي زيادة وهدى شعراوي وسيزا نبراوي. ويخصص محطة لعددٍ من النجمات العربيات الأسطوريات اللواتي يجتمعن للمرة الأولى.
المحطة الأولى في المعرض، الذي يستمر إلى 26 أيلول/سبتمبر الجاري، تبدأ في العشرينيات من القرن الماضي. وتهدف إلى التعريف بالنضال النسوي في تلك الفترة لانتزاع المرأة حقوقها وتعزيز حضورها في مختلف المجالات الفكرية والفنية والثقافية والسياسية.
أما المحطة الثانية، فبطلاتها رائدات الفن اللاتي يجتمعن للمرة الأولى في مكانٍ واحد. فيروز وأم كلثوم ووردة وتحية كاريوكا وأسمهان وبديعة مصابني وليلى مراد وسامية جمال وشادية وهند رستم وسعاد حسني وصباح وفاتن حمامة.
فبحسب القيمين على المعرض، لعبت تلك النجمات دوراً مهماً في نشر قيم الحرية والنضال لتمكين المرأة العربية والحصول على حقوقها، وفي تغيير النظرة للفنون بشكلٍ عام.
يكشف المعرض جوانب مجهولة من حياة الرائدات اللاتي كافحن منذ زمن في المجتمعات الذكورية وتحدين التقاليد والقيم المجتمعية ووصلن إلى مكاناتٍ كان يصعب على المرأة العربية الوصول إليها.
يضم المعرض أيضاً مقتنياتٍ شخصية للرائدات المكرمات فيه. كما يمكن لزواره الاستماع إلى أجمل وأشهر أغانيهن وإلقاء نظرة على ملابسهن ومجوهراتهن. بالإضافة إلى الأعمال الفنية الجذابة والعروض التصويرية المركبة ومقتطفات من حفلات المطربات منهن، وغيرها من متعلقاتهن الشخصية.
وربما يكون أكثر ما يميزه هو تعريفه بالحركات النسوية بأشكالٍ مختلفة وتوثيق تحدي الهيمنة الذكورية على جميع المساحات العامة والخاصة، الذي تواجهه النساء منذ تلك الفترة حتى اليوم.