الكوتا النسائية تكشف ذكورية المجلس النيابي
شكلت الكوتا النسائية مناسبة جديدة للكشف عن ذكورية أعضاء المجلس النيابي اللبناني، حين رفض النواب مناقشة اقتراح الكوتا النسائية الذي تقدمت به النائبة عناية عز الدين خلال اجتماع اللجان المشتركة. الأمر الذي دفعها إلى ترك الجلسة والانسحاب منها قبل انتهائها.
وفي التفاصيل، عقدت اللجان النيابية جلسةً مشتركة قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي برئاسة نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي، لدرس اقتراحات القوانين المتعلقة بالانتخابات النيابية المدرجة على جدول الأعمال.
حق المرأة بالمشاركة في الحياة السياسية اعتبره النواب المجتمعون أمراً غير مستعجل لنقاشه وترفاً سياسياً يُمنح للمرأة. وبالتالي لا يستحق تخصيص الوقت لمناقشته. هذا الأمر أغضب عز الدين بعد أن لمست استخفافاً بالاقتراح.
وفي تصريح للنائبة عز الدين بعد انسحابها، قالت إن “موضوع دعم ومشاركة النساء وكل ما تسمعونه عن حقوق المرأة وما يصدر عنهم من مواقف ليست أكثر من عنوان تجميلي، وليس لديهم قناعة بالموضوع. لم يقبلوا بمناقشة التفاصيل، ولم يقبلوا حتى الاقتراح بالمشاركة في الانتخابات التالية بعد العام 2022، لم يأخذ الموضوع ثوان”.
وأضافت: “رئيس مجلس الوزراء قال يريدون إبقاء المرأة في قلبهم. لا أعرف كم هي في قلبهم أو على قلبهم، أصلاً ليس حاضراً في ذهنهم موضوع الكوتا النسائية. الموضوع لم يناقش كما في الانتخابات السابقة، جعجعة بدون طحين. وعلى السيدات أن تتخذن القرار، لا أعرف ما هو، أي ما هي الوسيلة الذي سنمارسها للضغط من أجل تغيير هذا الواقع، الذي للأسف هو متجذر في الذهنيات”.
وكانت عز الدين كتبت على مواقع التواصل الاجتماعي قبل الجلسة: “سنكون غداً أمام فرصة جدية لإقرار الكوتا النسائية وستكون مصداقية الكتل النيابية تجاه هذه القضية على المحك. مشاركة المرأة في مواقع القرار شرط لازم لتخطي لبنان الأزمات البنيوية التي يمر بها، فلنرفع الصوت عالياً معاً في اللجان النيابية من أجل إنصاف المرأة وتحقيق العدالة وإنقاذ لبنان”.
وقدمت اقتراح قانون يرمي إلى تعديل بعض مواد القانون رقم 44، وهو قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب، بهدف تفعيل تمثيل النساء في المجلس عبر إدخال الكوتا النسائية في قانون الانتخاب بـ26 مقعداً.