مجلس النواب اللبناني: لا مكان للنساء بيننا
اسقطت الكتل النيابية اقتراح الكوتا النسائية، الذي كان يطمح إلى تخصيص 26 مقعداً للنساء في المجلس النيابي.
في لحظة تحولت كل الوعود والدعم لتفعيل دور المرأة في مجلس النواب والحياة السياسية الى سراب. ففي العلن لا ينفك السياسيون عن تأكيدهم لأهمية وجود المرأة في مجلس النواب وحين تحين اللحظة الحاسمة يتهرب معظمهم من التزاماتهم العلنية. اذ اعتبر الرئيس ميقاتي أن إقرار الكوتا النسائية يعقّد الأمور في قانون الانتخاب. ورفضت الكتل النيابية إقرار القانون مسقطة صفة العجلة عنه. وأحيل إلى اللجان النيابية المختصة لدراسته.
وعلى الرغم من توقيع لبنان على المواثيق الدولية التي تكفل حق مشاركة المرأة في الحياة السياسية والتزام لبنان بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325، على النحو المنصوص عليه في خطة العمل الوطنية حول المرأة والسلام والأمن للأعوام 2019-2022. الا انه لا يوفر مناسبةً لإقصائهن عن الحياة السياسية والمساحات العامة.
إذ سبق أن شكل موضوع الكوتا النسائية مناسبةً للكشف عن ذكورية أعضاء هذا المجلس، حين رفض النواب في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري مناقشة اقتراح الكوتا الذي تقدمت به النائبة عناية عز الدين خلال اجتماع اللجان المشتركة. الأمر الذي دفعها إلى ترك الجلسة والانسحاب منها قبل انتهائها.