“أريد دوائي”.. السرطان ليس خياراً

“خسرت شعري، خسرت جسمي، روتين حياتي اختلف”. بنبرةٍ حزينة ووجه محاربة تحكي ثريا الحلبي (40 عاماً) لموقع “شريكة ولكن” تجربتها مع سرطان الثدي.

تعرف عن نفسها بأنها محاربة، تكافح مرضاً منذ أكثر من سنة ونصف. وتحارب من جهةٍ ثانية أزمة اقتصادية لبنانية أصابتها مباشرةً بعدم قدرتها على إيجاد دوائها.

عامل  الصدفة لعب دوره مع ثريا. فعلى الرغم من كثرة الحملات التوعوية التي تشجع النساء على إجراء الصورة الشعاعية للكشف المبكر عن الإصابة. إذ تعتبر بعضهن أن غياب الأعراض دليل على عدم الإصابة. هكذا ظنت ثريا أو على الأقل هكذا فكرت قبل إصرار الطبيب على إجراء الصورة الشعاعية.

وتقول في حديثها لـ”شريكة ولكن”: “كنت مليئةً بالحياة، لم أكن أشكو من شيء. لكن فجأةً ظهرت النتيجة عكسية، وتبين أن هناك ورم داخل صدري. من هنا انقلبت حياتي رأساً على عقب”.

يعتبر السرطان من أكثر الأمراض شيوعاً في العالم، ويهدد حياة النساء. إذ يعتبر السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان بينهن. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 2.2 مليون مصاب/ة بالسرطان. ويحتل لبنان المرتبة السادسة عالمياً بعدد الإصابات بسرطان الثدي.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية شهر تشرين الأول/أكتوبر شهراً للتوعية حول هذا المرض وإطلاق حملاتٍ صحية تهدف إلى زيادة الاهتمام والدعم المقدم للتوعية والكشف المبكر والعلاج والرعاية اللازمة للنساء وأهمية صحتهن.

التحديات والصعوبات التي تعيشها النساء في لبنان ارتفعت حدتها منذ بدء الانهيار الاقتصادي. إذ بتن أكثر عرضةً لتدهور حالتهن الصحية بعد فقدان الدواء من الأسواق، واضطرارهن للحصول عليه من خارج البلاد وارتفاع سعره بسبب انهيار العملة.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد