النسويات السودانيات في وجه العسكر.. الردة مستحيلة
تقف النساء السودانيات المدافعات عن مكتسبات ثورتهن في وجه الانقلاب العسكري الذي تشهده البلاد. فهن لم يتركن ساحات الاعتصام والنضال، وما زلن يقدن التظاهرات والاحتجاجات ضد الأنظمة الأبوية والقمعية التي لم تفلح في كسرهن أو حرف مسارهن عن ثورتهن الدائمة للمطالبة بحقوقهن.
مجموعة “النسويات السودانيات” أطلقت بياناً أعلنت فيه رفضها التام للانقلاب العسكري في السودان، الذي قامت به قوات القائد العسكري عبد الفتاح البرهان في ليلة 25 تشرينالأول/أكتوبر الجاري.
وجاء في البيان: “نحن نرصد الهجمة الممنهجة على النساء والشباب منذ يوم أمس في العديد من المدن والقرى السودانية. ونعلم تماماً أنه في حالات الفوضى السياسية والعسكرية تكون النساء أكثر الفئات عرضةً للانتهاكات الجسدية والتحرش الجنسي والاغتصاب”.
وأضاف البيان: “نحن نؤمن أن التضامن النسوي المحلي و الإقليمي والعالمي هو حجر أساس الحراك النسوي في كل الأوقات و الأماكن. في ظل التعتيم الإعلامي وقطع الاتصالات والتضليل الممنهج الذي تمارسه وسائل الإعلام الإقليمية في تغطية الأحداث الدامية والجرائم التي تمارس منذ بدء الانقلاب العسكري. وهي امتداد لسياسات البطش والقمع التي كانت تمارس في ظل الشراكة الهشة. كما هي امتداد لسياسات تخويف النظام السابق في مناطق النزاعات و الحروب. في ظل هذا الوضع نطالب نسويات العالم بدعم حراك المقاومة في الشارع السوداني بكل وسائل الدعم و المقاومة السلمية والمدنية وإيصال أصواتنا إلى العالم الحر الذي يحرص على السلام والعدالة”.
ويشهد السودان منذ أيام احتجاجاتٍ شعبية من مؤيدي/ات الحكم المدني رفضاً للانقلاب العسكري الذي بدأ باعتقال رئيس الحكومة ووزرائها والسيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون.