الطلاب المغتربون من أم لبنانية محرومون من المساعدات المالية
بعد القرار الأخير الصادر عن وزارة التربية في لبنان الذي يُجبر فيه الطلاب من أم لبنانية على تسديد أقساطهم/ن المدرسية والجامعية بالدولار ثم التراجع وشمولهم/ن في القرار، أصدرت الوزراة قراراً جديداً يُمعن في تهميش الأمهات اللبنانيات المتزوجات من أجانب وأولادهن. ويكرس التمييز بحقهن في ظل أزمةٍ اقتصاديةٍ يعيشها اللبنانيون/ت وانهيار العملة المحلية في البلاد مقابل الدولار.
يقضي التعميم الجديد بالبدء باستقبال طلبات مساعدة الطلاب/الطالبات اللبنانيين/ات الموجودين/ات في الخارج الذين يتابعون دراستهم/ن الجامعية على نفقتهم/ن الخاصة والمتعثرين/ات مادياً، لجهة دفع جزءٍ من أقساطهم/ن الجامعية أو مصاريف إقامتهم/ن. واستثني الطلاب/الطالبات من أم لبنانية من هذا القرار.
وتوجه التعميم بمقولة “على الطلاب/ات اللبنانيين/ت الراغبين/ات بالاستفادة من هذه المساعدة مراجعة السفارة أو القنصلية اللبنانية في الدولة التي يدرسون/ن فيها وتقديم طلب المساعدة من خلال تعبئة الاستمارة المطلوبة والمتوفرة أيضاً على موقع وزارة التربية”.
الانتهاكات التي تمارس بحق النساء اللبنانيات وأسرهن منذ عقود طويلة تثبت أنها ممنهجة وتحاول من خلالها الدولة الاستخفاف بهن وتجاهلهن، متحججة بالقوانين الذكورية. على الرغم من جميع الحملات والمحاولات التي تبذلها الجمعيات والمنظمات الحقوقية والنسوية لاستعادة حقوق النساء والأمهات في لبنان.