قاتل المهندسة التركية باشاك جنكيز: “قتلتها بدافع الملل”
لم تهدأ حالة الجدل والغضب والقلق التي سببتها جريمة بشعة هزت تركيا كانت ضحيتها المهندسة العمارية باشاك جنكيز البالغة من العمر 28 عاماً على يد رجل كان يسير في اسطنبول مسلحاً بسيف ساموراي، وبعد وقتٍ قصير هاجم جنكيز وقتلها بطعناتٍ عدة من السيف.
توفيت الضحية في المستشفى متاثرةً بجراحها، وقبض على القاتل الذي قال إنه “لا يعرف جنكيز لكنه قتلها بدافع الملل، واختار أن تكون ضحيته سيدة لأنه كان بإمكان الرجل أن يقاومه”.
وبحسب وسائل إعلام تركية، أضاف القاتل أنه سار خلف المهندسة التركية في الشارع وأخرج سيفه وطعنها 4 مرات، وأنه اشترى عدداً من أدوات القطع، ومن بينها السيف.
أثارت هذه الجريمة غضباً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي وفي أوساط المدافعين/ات عن حقوق النساء، خصوصاً أن البلاد تشهد تزايداً ملحوظاً في جرائم قتل النساء بشكلٍ أسبوعي. بينما تعتبر المنظمات المعنية بالدفاع عن النساء أن الأمر يرتبط بغياب الرادع القانوني الجدي. إذ أعلنت تركيا انسحابها من اتفاقية المجلس الأوروبي لمناهضة الاعتداء على النساء والعنف المنزلي المعروفة باسم “اتفاقية إسطنبول” في آذار/مارس الماضي. ما أثار غضباً واعتراضات كثيرة رأت أن الخطوة ستزيد من معدلات قتل النساء في البلاد، بعيداً عن أي محاسبة للجناة.
من جهتها، أصدرت الجمعية النسائية التقدمية (İKM) بياناً جاء فيه: “ربما سنسمع نبأ وفاة سيدة أخرى اليوم. قُتلت باشاك جنكيز لمجرد أنها كانت سيدة. دعنا نقول هذا أيضاً لأولئك الذين يحاولون إضفاء الشرعية على حالة القاتل بالقول إن المجرم غير مستقر عقلياً”.
ومنذ سنوات تسجل تركيا جرائم قتل للنساء بشكل أسبوعي. وفي ظل عدم توفر معلومات عن الأسباب الرئيسية التي تقف وراء تصاعد هذا النوع من الجرائم، تقول المنظمات المعنية بالدفاع عن النساء والفتيات إن الأمر يرتبط بغياب الرادع القانوني الجدي. بينما سجلت منظمة حقوق النساء المعروفة باسم “سنوقف قتل النساء” 310 جرائم قتل لنساء في تركيا حتى اليوم عام 2021، منهن 18 سيدة قتلن في شهر أيلول/سبتمبر الماضي. كما وثقت منظمة “أوقفوا قتل الإناث” في تركيا، مقتل 18 سيدة على أيدي رجال في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فيما عثر على 19 امرأة ميتة بشكلٍ مريب، بحسب المنظمة.