كارول سماحة: “أنا مش فمينيست وما بحب هالكلمة”
يبدو أن ساحة النسويات باتت أرضاً خصبة لتملق بعض المشاهير وتطبيلهم للمجتمعات الذكورية، لغاياتٍ في نفوس المنظومة الذكورية وأدواتها. مرة جديدة تخرج علينا إحدى الفنانات بتصريحات ذكورية، تحاول من خلالها تشويه الحركة النسوية التي تسعى إلى تحرير النساء من هيمنة السلطوية الذكورية وتظهير النسوية على أنها “تهمة” تتنكّر لها وتحاول إبعادها عنها.
وفي تصريحٍ أقل ما يقال عنه أنه تسخيفي لجهد الحركة النسوية ويعبر عن الجهل أو التنكر لنضالاتها، عبرت الفنانة كارول سماحة عن رفضها لمصطلح “نسوية”.
“مني فيمينست، وما بحب هاي الكلمة، لأنها كلمة كبيرة”، تقول سماحة محاولةً “تبرئة” نفسها من هذا اللقب”. وأكدت أنها “ترفض مبدأ المساواة بين النساء والرجال”. وفي مغازلة واضحة للمجتمع الذكوري، أضافت سماحة: “أنا ما بقصد إني أنا كون مناصرة للنساء، وما بحبها للكلمة، أنا مناصرة للإنسان”.
تمييع واضح مارسته الفنانة اللبنانية لقضايا العنف ضد النساء، كما لو أن مناصرتهن في ظل العنف المستشري الذي يتعرضن له على شتى الأصعدة، بات تهمةً يجب التنصل منها للحصول على رضى “الجمهور” الذكوري.
ولم تكتف بتسخيف معاناة النساء من خلال محاكاة النمط التقليدي لتأطير أدوار الجنسين، بل حاولت العزف على وتر الذكورية قائلةً إن “التعنيف قد يقع على الرجل وفي نساء كمان ما بتنطاق ومش سهلة”، متناسيةً كل الامتيازات الذكورية التي يحصل عليها من القوانين والأعراف والمجتمع وبمباركة السلطات الدينية. فعكست تعليقاتها الأجندة الذكورية التي تحاول بعض المؤسسات الإعلامية العربية الترويج لها، من خلال استخدام الفنانين والشخصيات المؤثرة.
يذكر أن تعليقات سماحة المهينة بحق النساء اللواتي اعتبرتهن “أدنى من الرجال جسدياً وبالتالي لا تستحق المعاملة بالمثل”، جاءت خلال مقابلةٍ لها عبر برنامج “إتس شو تايم”، على قناة cbc.