جيش الاحتلال يعتدي على الأسيرات في سجن الدامون .. والأسرى يصعّدون
انتهاك جديد سجّله جيش الاحتلال الإسرائيلي، يضاف إلى سجل اعتداءاته الحافل بحق الأسرى الفلسطينيين بشكلٍ عام، والأسيرات على وجه الخصوص. إذ كشفت مصادر من داخل سجن الدامون في فلسطين المحتلة، بتاريخ 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري، عن أن “وحدات القمع الإسرائيلي اعتدت بشكلٍ وحشي على الأسيرات، ومنعن من الاستحمام لمدة 3 أيام”.
وأفادت أن قوات الاحتلال “لا زالت تعزل ممثلة الأسيرات مرح باكير في زنازين الجلمة، والأسيرة شروق دويات في زنازين الجلبوع، بينما الأسيرة منى قعدان معزولة في مكانٍ مجهول حتى اللحظة”.
من ناحيته، أكد نادي الأسير الفلسطيني أن “إدارة سجن الدامون الاسرائيلية نفذت عمليات تنكيل متتالية بحق الأسيرات استمرت لأيامٍ وما تزال. وتمثلت بالاعتداء عليهن بالضرب المبرّح وسحلهن، وإصابة بعضهن بإصابات طفيفة”. بينما واجهت الأسيرات عمليات التنكيل بالطرق على الأبواب، وإرجاع وجبات الطعام ورفض قوانين السجن.
في غضون ذلك، أوضح رئيس لجنة أهالي أسرى القدس أمجد أبو عصب أنه “لا معلومات حول وضع الأسيرتين مرح وشروق بسبب منع المحامين من الزيارة”، لافتاً إلى أن “الحركة الأسيرة الفلسطينية في حالة استنفارٍ شديد بسبب التضييقات على الأسيرات”.
وأفادت اللجنة أن “إدارة سجون الاحتلال عزلت باكير ودويات بتاريخ 16 كانون الأول/ديسمبر الجاري، على خلفية رفضهن للإجراءات الظالمة بحق الأسيرات”.
يشار إلى أن دويات (24 عاماً) وباكير (22 عاماً) معتقلتان منذ عام 2015، ومحكومتان بالسجن مدة 16 عاماً، وفق نادي الأسير. بينما وصل عدد الأسيرات حتى نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2021 إلى 32 أسيرة.
وفي ظل الإجراءات المتعسفة والهجوم الهمجي على الأسيرات، ناشد ذووهن جميع الجهات المعنية لـ”متابعة الأوضاع لمعرفة مصير الأسيرتين المعزولتين، والأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون”.
وفي وقتٍ سابقٍ، كشفت مصادر إعلامية أن الأسرى “أعلنوا الاستنفار الشامل رداً على اعتداء السجانين على أسيرة خلال نقلها عبر البوسطة، وعزل الأسيرتين مرح بكير وشروق دويات”.
وفي رسالة تحذيرٍ لإدارة مصلحة السجون للتوقف عن الاستهداف التعسفي للأسيرات، أعلن الأسرى عن استعدادهم لـ”اتخاذ خطوات تصعيدية سيعلن عنها في حينها، إذا استمرت الأوضاع المتوترة على ما هي عليه”، بحسب مكتب إعلام الأسرى.
وكشف المكتب أن “الأسرى ارتدوا زي السجن استعداداً لحدوث أي طارئ ورفضوا الخروج إلى الفحص الأمني أو الاستجابة للتشخيص الذي يجريه السجانون خلال العدد اليومي”.