تضامناً مع رشا عزب وعايدة الكاشف.. “لا لوأد النسوية”
بعد تقدّم المخرج المصري إسلام العزازي ببلاغ ضد كلٍ من الصحافية رشا عزب والممثلة عايدة الكاشف، أدلى عدد من النساء المصريات بأقوالهن أمام نيابة البساتين، تضامناً مع الناشطتين.
وكان العزازي، الذي سبق ونُشرت بحقه 6 شهادات حول حوادث اغتصاب وتحرش واستغلال، تقدم ببلاغٍ ضد المدافعتين عن حقوق النساء عزب والكاشف في 13 كانون الأول/يناير 2021، على خلفية تضامنهما مع الناجيات، اتهمهما فيه بالـ”تشهير والسب والقذف”.
وفي سياق التضامن مع عزب والكاشف، عبّرت الناشطة النسوية إلهام عيداروس، في تصريحات صحفيةٍ، عن انزعاجها من “تصيّد المتضامنات ومحاولة عقابهن وجعلهن عبرة، خصوصاً أنهن نشرن شهادات الاعتداء الجنسي ضد العزازي، حتى ينال جزاءه”.
واعتبرت عيداروس، وهي إحدى المتطوعات بالإدلاء بأقوالها أمام النيابة، أن “البلاغ المقدم ضد الكاشف وعزب بمثابة إرهاب للناجيات والمتضامنين/ات معهن، بل هي محاولة لوأد الموجة النسوية الأخيرة، من خلال عقاب الناجيات من العنف الجنسي والمتضامنات معهن، لا سيما في ظل قصور الآليات المؤسسية والقانونية في التعامل مع قضايا العنف الجنسي”.
بدورها، كشفت عزب في تصريحٍ صحفي لموقع “مدى مصر”، أنه “عقب نشر البيان التضامني، سألت نساء كثيرات عن كيفية التضامن معهن ومع الناجيات”. وأشارت إلى أن “ما حدث اليوم هو تحرك نسوي يؤكد على أن القضية ليست قضية عايدة ورشا. بل هي حركة نساء مبنية على وقف الانتهاكات والممارسات القمعية”. واتهمت العزازي بـ”محاولة تصوير الاتهام محل البلاغ على أنه من دون سياق وبلا إطار”.
وفي بيانٍ سابق، علقت الكاشف وعزب على البلاغ المقدم بحقهما، معتبرتان أن المتحرش “لم يستطع عقاب الناجيات المعروفين له بالاسم، فقرر اختصام المدافعات عن قضيتهن”.