جريمتان وحشيتان بحق الفتيات.. مقتل فتاتين سوريتين وأخرى يمنية
لا تزال قضايا العنف المنزلي والجرائم ضد النساء والفتيات تتصدر لوائح جرائم القتل في الدول العربية.
وعلى الرغم من مراوغة الجناة في قضايا العنف الأسري وتبرير المدافعين عنهم، إلا أن معظم هذه الجرائم تتم بطريقةٍ أو بأخرى عن سابق عمدٍ، نظراً لكون العنف يتم بطريقة ممنهجة ومستمرة من دون أدنى رحمة.
في هذا السياق، لا يكاد يمر يوم من دون تسجيل حالة قتل أو تعنيفٍ مبرحٍ في دولةٍ عربية ما، في ظل قوانين قاصرة وعاجزة عن حماية النساء والفتيات، ومبررة لتعنيفهن في بعض الأحيان. لم نختتم الأسبوع الثاني من السنة الجديدة بعد، ونسب العنف في تزايد مستمر.
اليمنية لقاء.. عذّبها عمها حتى الموت!
لم تكن الطفلة اليمنية لقاء (13 عاماً) تعلم أن حتفها ينتظرها على يد عمها عبدالله كمال عبدالله علي في مصر. فهي كانت تتحضر مع شقيقتيها (9 أعوام و8 أعوام) وزوجة أبيها (21 عاماً) للسفر لرؤية الوالد في أميركا، لتتفاجأ الجالية اليمنية في مصر، يوم 10 كانون الثاني/ يناير، بجريمة قتلها.
الجريمة البشعة التي وقعت أحداثها في حي فيصل في منطقة الجيزة، لم تحصل بشكلٍ مفاجئ كما بدا، إذ أن التحقيقات أكدت أن العم كان يعامل ابنة أخيه غير الشقيق بقسوة، بشهادة شقيقتيها.
في هذا السياق، أكدت الجهات الأمنية في السفارة اليمنية والأمن المصري أن “العم كان يتعامل مع لقاء بالضرب والصلب واستخدام الأسلاك الكهربائية ولواصق الكراتين والكوي بالسكين الساخن واستخدام الإبر المخدرة التي ظهرت على يد الطفلة”. وأشاروا إلى أن “الأب أُبلغ أن لقاء مريضة ويجب إسعافها”.
وبعد اتصال الأب بصاحب المنزل ليطلب منه إسعاف ابنته إلى المستشفى، وجد الأخير لقاء جثةً هامدة، ولدى حضور القوى الأمنية ومباشرة التحقيقات، تبين أن القاتل هرب إلى اليمن.
في غضون ذلك، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وسم #جريمة_قتل_الطفلة_لقاء وندد/ت نشطاء وناشطات بالجريمة الوحشية، وطالبوا/ن بملاحقة المجرم ومعاقبته.
جريمة مروعة في سوريا… قتل ابنتيه بدمٍ بارد
وفي جريمةٍ مروعةٍ أخرى، تجرد مواطن سوري من رحمته وإنسانيته، فأقدم على قتل ابنته في قرية صميد بريف محافظة السويداء الغربي، جنوبي سوريا، أيضاً في 10 كانون الثاني/ يناير الجاري.
الجريمة التي هزّت المنطقة، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بها، راحت ضحيتها كل من الطفلة مريام مسعود (16 عاماً) وهي أم لطفل، وشقيتها وئام (18 عاماً، وهي أم لطفلين، اللتين تزوجتا وكلتاهما لا تتجاوزان الـ14 عاماً.
وأطلق المجرم يامن مسعود النار على ابنتيه، بدمٍ باردٍ، إذ اتضح من المعاينات الأولية أن إطلاق النار كان من مسافة قريبة.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وسم #حق_وئام_ومريام للمطالبة بالقبض على المجرم والقصاص منه، بالإضافة إلى الدعوة إلى منع تزويج القاصرات.