ابن عم بسنت خالد متورط أساسي في ابتزازها ووالدها “متواطئ”!
“أنا أولى من الغريب”، رسالةٌ صادمة من ابن عم ضحية الابتزاز الإلكتروني بسنت خالد، كشفت عن تطوراتٍ جديدة أسدلت الستار عن مسرحية الأعراف الذكورية البالية، في مجتمعاتٍ أبوية تغبن الفتيات والنساء وتستهين بحقوقهن وحياتهن.
ففي تطورٍ صادمٍ، كشفت التحقيقات القضائية في قضية بسنت، الملقبة بـ”فتاة الغربية”، عن تورط ابن عمها الذي يقيم بجوار منزلهم في جريمة ابتزازها، إلى جانب آخرين، ما دفعها للانتحار بتناول حبةٍ سامةٍ لحفظ الغلال.
وأشارت والدة بسنت أن الجاني، وهو طالب في الفرقة الثانية بكلية الهندسة، هو أحد المتهمين الرئيسيين الخمسة الذين تقرر إحالتهم إلى محكمة الجنايات بتاريخ في 18 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وأكدت الوالدة، في اتصالٍ مع “القاهرة 24″، أنه “حاول ابتزاز الضحية، عدة مرات من خلال رسائل الواتس أب ومكالمات هاتفية وإرسال صور ومقاطع فيديو المفبركة للفتاة، وبعث لها رسالة بأنه أولى من الغريب”.
وعبرت الأم صدمتها من ما كشفته التحقيقات، موضحةً أن الجاني “ابن عمها لم يتركنا في المستشفى، ولم يتضح لنا أنه أحد المتهمين في ابتزاز بسنت”.
وفي مفارقةٍ تعرّي هشاشة المجتمعات الأبوية، وتفضح تهاونها في قضايا النساء، كشفت الأم أن “والد بسنت لديه الرغبة في التصالح، ويمكن إقناعه بإعطائه قيراط أرض أو مبلغاً مالياً مقابل أن يتنازل عن حق ابنته”. وأعربت عن أسفها من “تواطؤ والد بسنت من الانسياق وراء ضغط أسرته وبعض أهالي القرية من أجل التنازل عن حقها”.
من ناحيتها، شددت الوالدة على أنها لن تتصالح في حق ابنتها، قائلةً إن “ابن عمها لم يحترم صلة القرابة والدم الذي يجمعه مع ابنتي”.
يأتي ذلك بعد إحالة 5 من المتهمين إلى محكمة الجنايات لارتكابهم جريمة الاتجار بالبشر، باستغلالهم ضعف المجني عليها أمام تهديداتهم بنشر صور مخلّة منسوبة لها، بقصد استغلالها جنسيًّا وإجبارها على ممارسة أفعال مخلة.