أكثر من 200 مليون فتاة تعرضن للختان وخسائره تقدر بـ1.4 مليار دولار سنوياً
كشفت منظمة الأمم المتحدة عن أن “أكثر من 200 مليون امرأة وفتاة على قيد الحياة اليوم، تعرضن لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية”، المتعارف عليه بالختان، وذلك في أعقاب اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا مع تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
200 million women & girls alive today have been subjected to female genital mutilation (FGM), which involves altering or injuring the female genitalia for non-medical reasons.
It’s a human rights violation.
More from @UNFPA on Sunday’s #EndFGM Day. https://t.co/xicMqnB3aA pic.twitter.com/4oCcviCgAE
— United Nations (@UN) February 5, 2022
ويتضمن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية كل الممارسات التي تنطوي على إزالة الأعضاء التناسلية الخارجية بشكلٍ جزئيٍّ أو تام، أو إلحاق إصابات أخرى بتلك الأعضاء بدواعٍ لا تستهدف العلاج.
واعتبرت المنظمة أن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية هو “ممارسة ضارة تمثّل انتهاكاً لحقوق الإنسان، وتعد شكلاً من أشكال التمييز ضد الفتيات والنساء وتجذّر لعدم المساواة بين الجنسين”. وأشارت إلى أنها “تُمارس في مناطق مختلفة حول العالم، وقد ازدادت خلال انتشار جائحة كوفيد- 19”.
وفي 20 كانون الأول/ ديسمبر 2012، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 6 فبراير/شباط من كل عام للاحتفال باليوم الدولي لعدم التسامح مطلقاً إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. كما حثّت على استغلال هذه المناسبة في حملات إذكاء الوعي ضد هذه الممارسة واتخاذ إجراءات ملموسة لإنهائها.
من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أن المنظمة تدعو إلى “العمل والاستثمار لإنهاء هذه الممارسة ودعم حقوق الإنسان لجميع النساء والفتيات”. وشدد، في تغريدة على توتر، على أن الختان “يسبب ضرراً عميقاً ودائماً للنساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، وهو انتهاكاً مقيتاً لحقوق الإنسان”.
Female genital mutilation is an abhorrent human rights violation that causes profound & permanent harm to women & girls around the world.
On the #EndFGMDay, join the @UN in calling for action & investment to end this practice & uphold the human rights of all women & girls. pic.twitter.com/8yZEzdVo39
— António Guterres (@antonioguterres) February 6, 2022
من ناحيتها، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه “لا توجد فوائد صحية لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، ويمكن أن يسبب ذلك معاناة مدى الحياة”.
ولفتت المنظمة، خلال ندوةٍ إلكترونيةٍ عُقدت بالمناسبة تحت عنوان “الجدوى الاقتصادية لإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث” لمناقشة التكاليف الاقتصادية لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، إلى أن “الأعباء الاقتصادية المتعلقة بالرعاية الصحية لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية قُدرت بـ 1.4 مليار دولار أميركي سنوياً”.
كما أشارت إلى أنه “من المتوقع أن تزيد هذه التقديرات إلى 2.1 مليار دولار أميركي سنوياً بحلول عام 2047 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة”.