
رودجي في مكانٍ آمن.. توقيف خاطف العاملة الفيليبينية
بعد تعرّضها للخطف بطريقةٍ وحشيةٍ على يد كفيلها، كشف أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن “العاملة الأجنبية رودجي في مكان آمن وتم أخذ أقوالها في مخفر غزير بحضور محامي من السفارة الفيلبينية واعتُقلَ الخاطف المدعو برنار حنا وتوقيفه رهن التحقيق”.
تواصلت معنا العاملة الأجنبية رودجي الذي تم خطفها على يد المدعو برنار حنا وأرسلت هذه الصورة.
هي بحالة صحية جيدة وبمكان آمن وتم أخذ أقوالها في مخفر غزير بحضور محامي من السفارة الفيلبينية وقد تم إعتقال المدعو برنار حنا وتوقيفه رهن التحقيق. pic.twitter.com/1fWeYcVSlx— ضوميط القزي دريبي (@collectivist_D) February 27, 2022
ولا تكاد تمرّ حادثة تتعلق بسوء معاملة العاملات في الخدمة المنزلية، حتى تترافق مع تبريراتٍ عنصرية تعرّي فساد نظام الكفالة وما ينطوي عليه من عبوديةٍ وانتهاكٍ لكرامتهن تحت رعاية الدولة اللبنانية.
فبعد انتشار المقطع المصور الذي يُظهر رودجي أثناء تعرّضها للخطف في منطقة الضبية في لبنان، أصدر مكتب وزير العمل مصطفى بيرم بياناً، أكد فيه أن “مصدراً إعلامياً تواصل مع صاحب العمل الذي نفى الخطف، خلافاً لما تظهره المشاهد”، متذرّعاً بأن “العاملة كانت هاربة”.
وعلى الفور وتوخياً للحقيقة والحفاظ على الكرامة والحقوق للعاملة الأجنبية وسواها، تواصل الوزير بيرم مع سيادة اللواء عباس إبراهيم الذي وعد باتخاذ الإجراءات السريعة والتحقق من كل المعطيات”.
— Moustafa Bayram | مصطفى بيرم (@BayramMoustafa) February 27, 2022
هذه اللغة الفوقية، التي يسمح الكفلاء والكفيلات لأنفسهم/ن باستخدامها في سياق مقاربة معاناة العاملات المنزليات، تؤكد مدى تجذّر مفهوم العبودية في نظام الكفلة الذي يسمح لصاحب/ة العمل بالتحكّم بحياة العاملات واحتجاز حريتهن أو حرمانهن من أبسط حقوقهن المدنية. ما ينطوي على انتهاكٍ واضح وصارخ للقوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان.
وأثار توضيح وزارة العمل غضب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا أن البيان ينطوي على تبريرٍ للخطف.
شو يعني “هاربة” عزيزي؟
هوي مشتري عبد يعني وهرب من عندو؟
بعدين لنفترض في عقد عمل والخ… هالشي بيسمح انو هيك ينسحب الواحد من الطريق؟— Anti-Idiots (@AntiIdiots4) February 27, 2022
وكانت أخبار انتشرت، أكدت أن العاملة كانت تقدمت بشكوى ضد صاحب العمل لدى قوى الأمن بعد تعرضها للعنف والتهديد، قبل تعرضها للخطف.
جرت عملية خطف اليوم في أدما للعاملة الفيليبينية “رودجي” من قبل شخص كانت تعمل لديه.
و يذكر أن العاملة كانت قد تقدمت بشكوى الاسبوع الماضي لدى قوى الأمن ضدّ هذا الشخص بعدما تعرّضت للتعنيف والتهديد منه.
اللوحة مسجلة بإسم لينا حبيب سيف زوجة برنار حنا.
تم ابلاغ @LebISF بالحادثة@Roy_b93 pic.twitter.com/xFWuWBTi1u— joemaalouf جو معلوف (@joemaalouftv) February 27, 2022