كيف تهرّب نقيب الصحافة اللبنانية من إساءته للأوكرانيات؟

لم يكتف “نقيب” الصحافة اللبنانية عوني الكعكي بنشر الصورة المسيئة للنساء الأوكرانيات على غلاف جريدة الشرق، التي يرأس تحريرها، ظهرت فيها عارضة روسية مرفقة بخبرٍ ملفق عن دعوة الأمم المتحدة لتبني امرأة أوكرانية كـ”عملٍ إنساني”.

بل عاد النقيب خلال مقابلة مع الإعلامي رودولف هلال في برنامج “المجهول” على قناة LBC ليؤكد على ذكوريته ولا مهنيته التي كانت واضحة من خلال إجابته.

هكذا بضحكةٍ وخفة ثقيلة وسمجة يعتمدها معظم ذكوريو السلطة من نقباء ونواب وأصحاب نفوذ لتبرير خطاباتهم المسيئة للنساء ومن يدورون في فلك الصحافة اللبنانية. لذلك لم يفاجئنا “نقيب” الصحافة اللبنانية في تصريحه الذكوري السمج الذي يسلّع الأوكرانيات في وقتٍ يعشن هول الحرب مع ما تحمله من معاناة واضطهاد واستغلال لهن.

فهو اعتاد التفوّق على نفسه خصوصاً في مقابلاته وعلى صفحات الجريدة التي يرأس تحريرها، من خلال تصريحاته المهينة للنساء والتي تسعى إلى تسليعهن وتحقيرهن.

وصحيح أنها لم تكن هذه السقطة الأولى له إلا أنها المرة الأكثر وقاحةً نظراً لتزامنها مع الحرب وللتبرير الوضيع الذي أعطاه النقيب الكعكي الصورة “الحلوة” أي الجميلة، التي لا علاقة له بنشرها، إذ بحسب ما علّق أن “هذه الصورة أولاً حلوة، ونشروها الشباب عندي!”.

وفي حديثٍ سابق أجراه موقع “شريكة ولكن” مع الناشطة النسوية سارة قدورة، للتعليق على النكات التمييزية والتسليعية المهينة التي انطلقت مع بداية الحرب، وضعت الأمر في إطار “النكات المتحيزة جنسياً التي يستخدمها الرجال لتشعرهم بالإثارة الجنسية”. ورأت فيها “إعادة لفكرة سبي النساء في الحروب بطريقةٍ ملفتة من أشخاص يعتبرون أن بإمكانهم إطلاق النكات حول الموضوع، وأن لديهم كرجال نوع من الاستحقاق على أجساد النساء المستضعفات من أماكن أخرى من العالم”.

كما اعتبرت أن “هذه النكات نابعة من خلفية تربط بين النساء الأوكرانيات والروسيات، وغيرهن من دول أوروبا الشرقية، وبين العمل في الجنس”. وقارنت قدورة بين هذه النظرة، وتلك التي عانت منها أيضاً “اللاجئات السوريات اللواتي ينظر البعض إليهن كفقيرات يعملن في الجنس”.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد