جديد هيئة الفتوى الذكورية في الكويت.. لا يجوز توظيف النساء في السلك العسكري
بعد الجدل الواسع الذي أثاره قرار التحاق النساء بالجيش الكويتي، خرجت هيئة الفتوى التابعة لوزارة الأوقاف في الكويت، والمؤلفة من 9 رجال بصياغة ذكورية نهائية، أكدت فيها بالإجماع على عدم جواز توظيف النساء في السلك العسكري أو أن ترتدي اللباس العسكري أو أن تحاكم محاكمة العسكريين.
وأرفقت “الأوقاف” مع إجابتها على فتوى سابقة لدار الإفتاء تتفق مع فتواها الجديدة غير المراعية لحقوق النساء في حق العمل، تقول فيها “الأصل أن عمل المرأة يكون في رعايتها لبيتها وزوجها وأبنائها”.
وكشفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن فتواها المتخلفة التي أصدرتها عبر قطاع إفتائها في 23 كانون الأول/يناير 2022 الماضي، بشأن جواز عمل النساء في مجال الخدمات الطبية والعسكرية المساندة، لتضيف إليها اليوم وتؤكد مجدداً أنه من “الآداب العامة” أن تلزم النساء بيوتها.
وأضاف القرار النهائي ” أما ما يتعلق بعمل النساء في الخدمة العسكرية، فإن الأصل عدم جوازه، إذا كان لغير حاجة ماسة أو ضرورة؛ لتنافي ذلك مع فطرة النساء وطبيعتهن. ويستثنى من ذلك التخصصات الطبية والتمريضية أو المجالات الفنية أو الخدمات المساندة، وأن لا تتعلق تدريباتها بالتدريبات العسكرية البحتة أو حمل السلاح”.
وأوضحت الوزارة، أن شروط عمل النساء تتضمن “أن يكون عملها في المجالات المشروعة، وأن يأذن لها ولي أمرها أو زوجها بذلك، وأن لا تختلط في عملها مع الرجال الأجانب من دون حاجة مشروعة، وأن تلتزم بالحجاب الشرعي الساتر”.
وزيادة على رصيدها في ترسيخ العنف ضد النساء، أوضحت الفتوى عدداً من الشروط في حال استثناء عمل النساء في السلك العسكري، أن يكون عملها محصوراً في الأمور الطبية والخدمية الضرورية، وأن لا تدخل في ساحة المعركة أو تكون في المهاجع أي المبيت داخل مراكز الخدمة العسكرية.
أما الشروط التي تتعلق بعمل النساء، فأكدت الأوقاف على حقيقية السلطات الدينية التي تجعل النساء تابعات للرجال من دون الاعتراف بهن كمواطنات فاعلات وقادرات على الإنتاج. وقالت: “لا يجوز خروج النساء للعمل إلا بإذن من وليها أو زوجها، وأن يكون عملها من فروض الكفايات التي تندفع بها حاجة من حاجات المسلمين. كأن تكون طبيبة أو ممرضة أو معلمة للأطفال والطفلات والنساء، وأن تحتاج للعمل للتكسب إن لم تجد من ينفق عليها، أو في حال إعسار زوجها بالنفقة”.
كما شملت الشروط الدينية على النساء اللواتي يرغبن بالعمل “أن لا يكون عملها في معصية كالغناء واللهو أمام الرجال، وأن لا تختلط في عملها مع الرجال الأجانب من دون حاجةٍ مشروعة، وأن لا يصاحب عملها خلوة بالرجال الأجانب، وأن تلتزم اللباس الشرعي الساتر لعورتها دون تبرج”.
ما يثير الدهشة في قرار الأوقاف، أن الهيئة التي خرجت بالفتوى على نساء الكويت، اللواتي يبلغ عددهن نحو مليوني نسمة، تضم 9 ذكور من “علماء الشرع”.