وقفة احتجاجية لـ”طالعات” تنديداً بقتل النساء في الداخل الفلسطيني
5 ضحايا منذ مطلع 2022
تحت عنوان “بنضالنا نحمي بعض”، نظّم حراك “طالعات”، في 16 حزيران/ يونيو الجاري، وقفةً احتجاجية للتنديد بتصاعد وتيرة العنف والجرائم ضد النساء في الداخل الفلسطيني.
“يكفي قتل يكفي موت”، وغيرها من الهتافات صدحت في الشارع الفلسطيني، الذي شهد منذ مطلع العام الجاري 5 جرائم قتل بحق النساء، كان آخرها سمر كلاسنة (51 عاماً)، التي قُتلت طعناً على يد زوجها في حيفا.
وقتلت قبلها كل من رسمية بربور (28 عاماً)، ونهى اخزيق (31 عاماً)، وسهيلة جاروشي (36 عاماً)، وجوهرة خنيفس (28 عاماً).
في هذا السياق، قال حراك “طالعات”، في بيان، إن “أولئك هنّ النساء اللواتي قُتلن فقط منذ بداية هذا العام، إمّا على يد أحد أبناء العائلة أو نتيجة واقع الجريمة الذي نعيشه”.
واعتبر البيان أن النساء والفتيات “يسقطن ضحية بُنى سيطرة كاملة، اجتماعية، وسياسية، واقتصادية، وقيمية مصمَّمة لقمعنا وقتلنا”.
وفي إشارةٍ إلى أن هذه الجرائم هي فقط التي أُعلن عنها، في ظل التكتّم الذي يرافق الجرائم المبنية على النوع الاجتماعي، أضاف التقرير: “غيرهنّ كثيرات يُقتلن دون علمنا، وغيرهنّ الكثيرات ممّن يعشن تعنيفاً مستمراً ويومياً”.
وحول حجم التمادي والتسلط الذكوري، أكدت أنه “تقف وراء كل جريمة قتل تفاصيل مروّعة، تكشف كمّ العنف والقهر اللذان ذاقتهما النساء قبل أن يُقتلن. إذ كان القتل النتيجة الأخيرة لسنواتٍ متراكمةٍ من التعنيف”.
لا حماية للنساء في ظل الاحتلال الصهيوني
وشددت على أن “النظام الصهيوني العنيف المسلط على حياتنا والمبني على سحقنا لن يكون أبداً جزءاً من حمايتنا كنساء”.
واعتبرت أنه “لن تحمينا شرطة ولا قانون ولا مؤسسة قضائية، فهي جميعها أذرع أقيمت لحماية المنظومة، لا لحمايتنا. وهو ما تؤكده مرة تلو الأخرى قصص النساء الفلسطينيات اللواتي يحاولن الاستنجاد بالشرطة ولا يجدن أية استجابة”.
وأشارت “طالعات” إلى إن الحل يكمن في “خلق نماذج وأدوات حماية مجتمعية، وأن نحمي ونساند بعضنا البعض أمام هذا الكمّ الهائل من الترويع اليومي الذي يُمارَس على أجساد وأرواح النساء والفئات المهمّشة”.