وفاة أكبر الأسيرات الفلسطينيات عمراً في سجون العدو الإسرائيلي
أعلن نادي الأسير الفلسطيني يوم الثاني من 2 تموز/يوليو عن وفاة أكبر الأسيرات الفلسطينيات عمراً في سجون العدو الإسرائيلي، بعد نحو 6 أشهر من توقيفها. في حين طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية بتحقيق دولي في ملابسات الوفاة.
وأضاف نادي الأسير في بيان له، أن “الأسيرة البالغة من العمر 68 عاماً، هي سعدية فرج الله، من بلدة إذنا قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية”. وأشار إلى أنها توفيت في سجن الدامون، وفق ما أوردت وكالة “رويترز”.
وقال النادي، إن سعدية هي “أكبر الأسيرات سناً وأم لـ8 أولاد وجدة لأحفاد/حفيدات”.
وذكر البيان أن “حالةً من التوتر الشديد سادت أقسام الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وتكبيرات وطرق على الأبواب عقب الحادثة”. وحمّل “إدارة السجون مسؤولية استشهادها، ومصير وحياة كافة الأسرى والأسيرات”.
ونقل نادي الأسير أنه “بارتقاء الأسيرة سعدية يرتفع عدد القتلى الأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية إلى 230 شخصاً”.
ولم يوضح النادي أسباب وفاة سعدية، التي اعتقلت قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل، بتهمة “محاولة تنفيذ عملية طعن ضد جنود الاحتلال”، في كانون الأول/ديسمبر 2021.
وأضاف: “تواصل سلطات الاحتلال اعتقال 29 فلسطينية يقبعن في سجن الدامون، أقدمهن الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم، المعتقلة منذ عام 2015، والمحكومة بالسجن لمدة 15 عاماً”.
وأفاد النادي بأن “إسرائيل المحتلة تحتجز في سجونها 4500 فلسطينياً وفلسطينية بينهم/ن 32 امرأة وفتاة”.
ومن بين الأسيرات داخل سجون الاحتلال، أسيرتان رهن الاعتقال الإداري هما شروق البدن وبشرى الطويل، إضافة إلى 10 من الأمهات، وأسيرة قاصر هي نفوذ حمّاد. وتعتبر الأسيرة إسراء جعابيص أخطر الحالات المرضية بينهن.
وفي هذا السياق، كانت هيئة شؤون الأسرى والأسيرات والمحررين/ات في منظمة التحرير الفلسطينية حذرت يوم 1 تموز/يوليو، من أن عدد الأسرى والأسيرات المرضى/المريضات في سجون العدو بلغ 500 أسير وأسيرة، بينهن/م نحو 50 حالة صعبة وخطيرة.
من جهته، حمّل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية في بيان صدر عن مكتبه، سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاة الأسيرة سعدية فرج الله، مطالباً لجان حقوق الإنسان الدولية بفتح تحقيق في ظروف وفاتها.
كما حث على ممارسة الضغط على سلطات العدو للإفراج عن جميع الأسيرات والأسرى، خصوصاً المرضى والمريضات منهم/ن والأطفال والطفلات.
بدوره، حمّل الناطق باسم حركة “حماس” عبد اللطيف القانوع في بيانٍ له إسرائيل المحتلة تبعات ونتائج هذه “الجريمة البشعة”.
واعتبر أن وفاتها داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية، يبرهن على وحشية الاحتلال في التعامل مع الأسرى والأسيرات وتحديداً المرضى والمريضات منهم/ن.