اغتصاب صانعة المحتوى الصومالية فهمتو أحمدي
خطة ممنهجة لإجبار الناشطات على مغادرة التطبيقات الاجتماعية
كشفت منصة “نحو وعي نسوي” عن تعرض صانعة المحتوى الصومالية فهمتو أحمدي، لاعتداءٍ جنسي تحت التخدير على يد أحد معارفها.
وكشفت المنصة أن الاعتداء وقع قبل شهور، حين “قام المغتصب بتخديرها واغتصابها، ثم هددها بأنه سينشر صورها إذا بَلّغت عنه”.
ولفتت إلى أنه “بعد فترة، ظهرت فهمتو في مقطعٍ نشرته عبر تيك توك لتشارك ما حدث لها”.
لكنها تعرضت لهجومٍ وتكذيبٍ ووصمٍ من المجتمع، وصل إلى حد المطالبة بمعاقبتها، والتشكيك في صحتها النفسية، ما دفعها إلى حذف المقطع.
وأشارت المنصة إلى أن المعتدي “نفّذ تهديده، واستغل حالة الشيطنة والتكذيب التي واجهتها فهمتو، ونشر صورتها وهي مخدّرة على حسابه الخاص، معلناً بها الانتصار في المعركة”.
واستنكرت المنصة عدم محاسبة المعتدي على “جريمته الممنهجة”.
إذ كشفت أنه “كان اتفق مع مجموعة من الشبان على تخديرها، والاعتداء عليها لترهيب الناشطات على السوشيال ميديا، وإجبارهن على مغادرة هذه التطبيقات”.
مايثير الرعب في قضية فهمتو هو أنها تؤكد أن وسائل التواصل الاجتماعي قد ساهمت في ظهور أنماط جديدة من ثقافة الاغتصاب والحشد لها، فالصورة التي نشرها المعتدي لفهمتو وهي مخدرة ووضع يده فوقها مع اشارة تعبر عن انتصار ذكوري، أصبحت ترند بين الرجال في الصومال ورمزاً للاغتصاب التقويمي
— نحو وعي نسوي (@feministconsci1) October 27, 2022
بينما حيّت المنصة فهمتو أحمدي على شجاعتها في مشاركة قصتها، وهنّأتها على كسرها حاجز الصمت رغم التهديدات.
وأعربت عن دعمها الكامل لها ولـ”كل النساء والمجموعات المهمشة في الصومال اللواتي/ الذين يتعرضن/ون للترهيب من الرجال، الذين يحملون سلطتهم في يد، وسلاح الاغتصاب في اليد الأخرى، لتقويضهن عن الظهور في المجال العام، وإرعابهن عن تحقيق العدالة”.
وشدّدت على السلطات الصومالية أن “تبذل كل جهودها لحماية الفتيات من التعرض للعنف الجنسي، وتوفير عناصر مؤهلة للتعامل مع ضحايا الاعتداء الجنسي، ووضع قوانين صارمة للمجرمين”.
وقالت إن “النساء الناشطات على السوشيال ميديا، هن الأكثر عرضةً لخطر التعرض للاعتداء بسبب إباحة أجسادهن من قبل المجتمع”.
فهمو ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في الصومال فضحايا الاغتصاب والعنف الجنسي كثيرات وأغلبهن لايملكن الشجاعة للحديث علنا او حتى الإبلاغ عن المجرم خوفًا من الانتقام أو من وصمة العار بهن وبعائلاتهن
وفي معظم الحالات، فإن الناجيات من الاغتصاب يصبحن منبوذات إجتماعياً مما يجبر الضحايا— aisha | لا (@a_chadian) October 27, 2022
الاغتصاب دائماً مرتبط بالقوة والسلطة وكأداة للترهيب وفرض السلطة والحد من وجود النساء سواء في المساحات العامة او الافتراضية،العنف الرقمي ما اقل خطورة ومرتبط بشكل كبير بالعنف المُعاش بشكل يومي،بنعلن تضامننا العابر للحدود مع فهمتو احمدي ضد الترهيب الأبوي والمعنفين والمغتصبين https://t.co/JiKr40kxVg
— is1amz (@sem_v1) October 27, 2022