دعوات لمناصرة وتحرير الناشطة الموريتانية المحتجزة مامة المصطفى
القبيلة قرّرت أن زواجها باطل .. فاحتجزتها
دعت منصة “نحو وعي نسوي” إلى “التضامن مع الناشطة المحتجَزة الموريتانية مامة المصطفى”.
وطالبت بتحريرها الفوري من احتجاز وتعنيف عائلتها.
ومامة مصطفى هي صانعة محتوى على تطبيق سناب-شات، “احتجزتها عائلتها، وعنّفتها وهددتها بترحيلها إلى البادية لأنها تزوجت من الفنان الشاب سدوم ولد آب”، بحسب المنصة.
وحسب الأبوية القبائلية الموريتانية فبما أن الشاب ينتمي لشريحة “إگاون” اعتبروا الزواج باطل لعدم تكافؤ النسب وعدم موافقتهم، وفسخوا العقد بمساعدة من الدولة الموريتانية وقاموا بالاعتداء على مامة وحجزها رغماً عن إرادتها.#العدالة_لمامه_المصطفى
— نحو وعي نسوي (@feministconsci1) November 4, 2022
وأشارت إلى أن “النسويات الموريتانيات أطلقن حملةً تضامنية معها، رغم التحريض الذكوري الشديد”.
ولفتت إلى أنهن “قرّرن زيارتها لكسر التعتيم عن وضعها، ومحاولة إيجاد حل لقضيتها، لكنهن تعرّضن للاعتداء من العائلة، التي استدعت الشرطة واحتجزتهن تعسفياً”.
وأوضحت أن الشرطة الموريتانية “احتجزت الناشطات النسويات سومة الولي، مامسي الكيحل، آمنة أحمد، تارا حبيب، بعد أن تعرضن للتعنيف الجسدي واللفظي من عائلة مامة”.
في هذا السياق، أعربت “نحو وعي نسوي” عن تضامنها “مع الرفيقات، ومع مامة المصطفى أمام العنف القبائلي والذكوري، وتواطؤ أجهزة الدولة الموريتانية في إدامة العنف الأبوي وحمايته”.
الشرطة في خدمة السلطة القبلية
وبعد إطلاق سراحهن، أصدرن مجموعة المعتقلات بياناً، لإدانة “الحملات الهجومية المرعبة التي تهدد أي محاولةٍ لبناء مجتمع مبني على قيم التعاطف والسلام، والاستخفاف بحيوات النساء، واستباحة أجسادهن ومصائرهن، ولا أنسنتهن عبر أجهزة الدولة والقبيلة والمجتمع”.
بيان من مجموعة المعتقلات في قضية مامة المصطفى:
في ظل كل ماعايشنه ونعيشه من عنف وتحريض وتهديد لأمن النساء وحقهن في تقرير مصيرهن، وفي ظل حملات هجومية مرعبة تهدد أي محاولة لبناء مجتمع مبني على قيم التعاطف والسلام، ورغم حالتنا النفسية والجسدية الأليمة ووضعنا الأمني الخطير👇🏾 https://t.co/GzcZROMjTC pic.twitter.com/KqVUIx5aba— نحو وعي نسوي (@feministconsci1) November 5, 2022
بينما أوضح البيان أن “عائلة مامة المصطفى استدعت الشرطة لاعتقال الناشطات، فأتت سيارة للشرطة واعتقلتنا”.
واعتبر أن “هذه الأجهزة، هي أجهزة طبقية في خدمة السلطة القبلية لا غير”.
وأضاف أنهن تعرضن “في مفوضية الشرطة لعنفٍ مضاعف، من محاولة ضرب من أم مامة المصطفى، التي هددتنا بالقتل، واستخدمت نفوذها وسلطتها القبلية في الدخول لمفوضية الشرطة وممارسة العنف فيها بكل وضوح وجبروت”.
وأوضح أن “رجال الشرطة صادروا هواتف الناشطات المعقتلات، ومنعوهن من الاتصال بالمحاميين/ات أو السماح لهم/ن بالدخول”.
علماً أن “الاحتجاز لساعات تم من دون سند قانوني أو تهمة معينة، مع الكثير من التنمر والعنف اللفظي”، بحسب البيان.
وفي الأخير وبعد ربع ساعة من تعنيفنا لفظيًا وجسديًا وترهيبنا نفسيًا ومحاولة تشويه صورتنا أمام الشارع وجيران مامّة تمت جرجرتنا إلى منزل أهلها وإجبارنا بالقوة على الدخول بمساعدة من بعض الجيران الرجال واحتجازنا
— نحو وعي نسوي (@feministconsci1) November 5, 2022
وتابع: “ظهر لنا أنها دولة السلطة القبيلة وليست دولة المواطنة، وأنه يمكن لشخص متسلح بالسلطة أن يحتجز مواطنات من دون تهمة، ويحرمهن من حقوقهن القانونية، ومن الاستعانة بمحامي/ة يحميهن/تميهن من التعسف”.
ولفت إلى “احتجاز مامة في المفوضية لمحاولتها الانتحار، بتهمة محاولة الموت”.
واعتبر أن “محاولة الانتحار هي صرخة ضد الظلم والعنف، ضد المصير الزاخر بالقهر والاضطهاد”. كما دعى “منظمات المجتمع المدني، وكل القوى التي تمتلك موارد، لمساعدة مامة المصطفى ومؤازرتها نفسياً وقانونياً، وإيقاف ماتتعرض له”.