بعد إدانتها النظام الإيراني “قاتل الأطفال/ت” .. اعتقال ابنة أخت خامنئي

اعتقل النظام  الإيراني ابنة شقيقة المرشد الإيراني علي خامنئي، فريدة مراد خاني بعد تسجيلها فيديو وصفت فيه النظام بالـ”مجرم وقاتل الأطفال/ات”.

تنتمي فريدة إلى عائلة تملك سجلاً في معارضة النظام، وتعرّضت للسجن سابقاً، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وكتب شقيقها محمود مراد خاني على تويتر أنها اعتُقلت، يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد أن توجّهت إلى مكتب المدعي العام، بناءً على طلب استدعائها.

ثم نشر شقيقها، يوم 27 تشرين الثاني/نوفمبر، فيديو على يوتيوب مع رابط شاركه على تويتر.

وقد ندّدت فريدة في هذا الفيديو “القمع الواضح والصريح”، الذي يتعرّض له الإيرانيون/ات، وانتقدت عبره تقاعس المجتمع الدولي.

أيها الأحرار كونوا معنا!

وقالت في الفيديو: “أيها الأحرار، كونوا/كن معنا! قولوا/قلن لحكوماتكن/م أن تكفّ عن دعم هذا النظام المجرم وقاتل الأطفال/ات”.

وأضافت: “هذا النظام ليس مخلصاً لأي من مبادئه الدينية، ولا يعرف أي قانون أو حكم سوى القوة، والحفاظ على سلطته بأي طريقة ممكنة”.

واشتكت فريدة مراد خاني من أن العقوبات التي تم فرضها على النظام، بسبب حملته القمعية، كانت “مثيرة للضحك”.

كما اعتبرت أن الإيرانيين والإيرانيات تُركن/وا “بمفردهم/ن” في كفاحهم/ن من أجل الحرية.

وفريدة مرادخاني هي ابنة بدري أخت خامنئي، التي اختلفت مع عائلتها في الثمانينات.

وقد هربت بعد الخلاف إلى العراق، في ذروة الحرب بين البلدين.

وانضمت إلى زوجها رجل الدين المعارض علي طهراني، الذي ولد باسم علي مراد خاني أرانغيه.

واكتسبت فريدة شهرة بوصفها ناشطة مناهضة لعقوبة الإعدام.

كما اعتُقلت سابقاً في كانون الثاني/يناير 2022، بعد مؤتمر شاكرت فيه عبر الفيديو في تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وكانت أشادت في الفيديو بفرح ديبا، أرملة الشاه محمد رضا بهلوي، الذي أطاحته “الثورة الإيرانية” عام 1979.

43 طفلاً/ة على الأقل قتلن/وا على يد النظام

وفي هذا السياق، نقلت منظمة العفو الدولية خبر مقتل الطفلة هوستي ناروي (7 أعوام)، على أيدي قوات الأمن في زاهدان.

وهوستي من الأقلية البلوشية في إيران، وهي بحسب المنظمة واحدة من 43 طفلاً/ة على الأقل، قتلوا/ن في إيران منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

بينما طالبت مجموعة من الخبراء والخبيرات القانونيين/ات، والمحامين/ات الإيرانيين/ات، من بينهن/م الناشطتان والمحاميتان مهرانكيز كار ونسرين ستوده، في رسالة إلى السلطات الدولية إجبار النظام الإيراني على إنهاء قتل الأطفال والطفلات.

ووجهت الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس وأعضاء لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل/ة، ورئيس وأعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

وجاء في الرسالة، أنه “خلال الاحتجاجات التي أعقبت مقتل مهسا أميني، قتلت القوات القمعية في إيران أكثر من 50 طفلاً/ة، وجرحت واعتقلت الكثير منهم/ن، على الرغم من أن إيران قبلت اتفاقية حقوق الطفل/ة.

فوفقاً للمادة 9 من القانون المدني، والمادة 77 من دستور الجمهورية الإسلامية، أن الحكومة الإيرانية ملزمة بالامتثال لأحكامها.

كما أثار خبر مقتل الأطفال والطفلات في الانتفاضة الشعبية، خصوصاً مقتل الطفل كيان بيرفلك مؤخراً على يد قوات الأمن في إيذه، جنوب غرب إيران، غضب النشطاء/ات والمتظاهرين/ات.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد