ملالا يوسفزي.. “المراهقة” التي دفعت بلادها للمصادقة على قانون حق التعلّم
في مثل هذا اليوم قبل 26 عامًا، ولدت ملالا يوسفزي، المدافعة عن حقوق الإنسان، وأصغر حاصلة على جائزة “نوبل” للسلام.
اشتهرت ملالا حين بدأت رحلتها في الدفاع عن حق الفتيات في التعليم.
بدءًا من منطقتها وادي سوات شمال غرب باكستان، حيث كانت تحاول حركة “طالبان” حظر ذهاب الفتيات إلى المدارس. ووصولًا إلى كل بقعةٍ في العالم.
بدأت القصة عام 2009، عندما كانت ملالا في الـ12 من عمرها.
كتبت آنذاك تدوينة باسم مستعار لقناة “بي بي سي” عن تفاصيل حياتها كفتاة تعيش في منطقة تسيطر عليها “طالبان”. وتطرّقت إلى حالة تعليم الفتيات المتدهورة، وطرق تنميتها.
تحوّلت قصة ملالا في صيف العام التالي إلى فيلمٍ وثائقي، قام بتصويره الصحافي والمراسل في صحيفة “نيويورك تايمز”، آدم إليك.
على ضوء ذلك، انتشر صيت ملالا في العالم منذ ذلك الحين، وتم ترشيحها إلى جائزة السلام الدولي للأطفال من قبل الناشط الجنوب إفريقي ديزموند توتو.
بعدها بـ3 أعوام، تعرّضت ملالا يوسفزي لمحاولة اغتيال حين كانت تستقل حافلة مدرستها، ثم قام مسلح بالصعود إلى الحافلة، وناداها باسمها ثم وجّه مسدسه إلى رأسها وأطلق 3 رصاصات.
أثارت محاولة الاغتيال موجة من الدعم الإقليمي والدولي. فقام مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالمي، جوردون براون، بإطلاق عريضة تحت عنوان “أنا ملالا”.
طالب فيها “بعدم حرمان أيّ طفلٍ في العالم من التعليم بحلول عام 2015″. ما أدى إلى مصادقة باكستان للمرة الأولى على قانون حق التعليم الدولي.
مسيرة حافلة بالإنجازات..
تم اختيار مالا يوسفزي لـ3 أعوام على التوالي، هي 2013 و2014 و2015، في قائمة مجلة “تايم 100” لأكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم.
حازت على جائزة الشباب الوطنية للسلام في باكستان، وجائزة “سخاروف” لحرية الفكر عام 2013.
في تموز/يوليو من العام نفسه، ألقت كلمة في مقرّ الأمم المتحدة شددت فيها على ضرورة وصول التعليم لجميع أنحاء العالم.
وتم ترشيحها، في شباط/فبراير عام 2014، لجائزة الطفل العالمي في السويد. كذلك منحتها كندا الجنسية الفخرية.
ومُنحت شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة كلية الملك في مدينة هاليفاكس الكندية، وذلك في أيار/مايو 2014.
أما في عام 2015 وعلى خلفية سماعها لخطاب الممثلة العالمية إيما واتسون عندما أَطلقت حملة حركة “هي فور شي”، أعلنت قرارها بأن تصبح نسوية.
وفي وقت لاحق من العام نفسه، حصلت على جائزة “نوبل” للسلام لنضالها ضد الظلم وانتهاك حقوق الأطفال والشباب، ودفاعها عن حق جميع الأطفال في التعليم. حينها كانت لا تزال في الـ17 من عمرها لتكون أصغر حاصلة على الجائزة في العالم.
عرض فيلم وثائقي عنها باسم “سماني ملالا”، وصل إلى القائمة القصيرة لترشيحات جوائز الأوسكار العالمية عام 2015.
وفي 20 آب/أغسطس من عام 2015، حققت تقدير “A” في الشهادة الثانوية العامة في ثانوية إدجباستون للبنات في مدينة برمنغهام البريطانية.