طفلة يمنية بعمر 11 عامًا تتعرّض للتعذيب والإتجار على يد عائلتها
تعرّضت طفلة يمنية في منطقة ريمة لجرائم إساءة معاملة تمثّلت بتعذيبها، واستغلالها جسديًا، ومن ثمّ بيعها لرجل مسنّ على يد عائلتها في اليمن.
تداولت مواقع التواصل الاجتماعية اليمنية مقطعًا مصوّرًا تظهر فيه طفلة يمنية، تروي بصحبة رجل كان قد أنقذها، قصة تعرّضها للتعذيب على يد عائلتها.
وبحسب الفيديو، فإن الطفلة التي تبلغ من العمر 11 عامًا كانت تعيش برفقة والدها وزوجته في منطقة ريمة، حيث تلقّت معاملة قاسية وتعنيفًا أدّيا إلى إفقادها البصر في إحدى عينيها.
إتجار بعد التعذيب.. وغطاء التزويج جاهز
لم تقف انتهاكات العائلة بحق الطفلة عند التعذيب وسوء المعاملة، فقد أظهر المقطع أن الأب تخلّى عن الفتاة لصالح أخيه.
فاصطحبها إلى منزله تاركًا إياها عند عمها وزوجته اللذين عاملاها “كخادمة”، في انتهاك لطفولتها، واستغلال لجسدها وصحتها.
وبحسب الناشطة الحقوقية والمحامية هدى الصراوي، فإن العمّ قام ببيع الفتاة لرجل مسنّ مقابل مبلغ قدره 200 ألف ريال يمني، على أن يقتسم المبلغ مع والدها.
وبعد انكشاف الأمر، قام العم بتزوير عمرها لـ 19 عامًا، وإبرام عقد تزويج لها على المسنّ بالاتفاق مع والدها.
كما أكّدت الطفلة في المقطع تعرّضها للاغتصاب من قبل المسنّ الذي زوّجوها له، ولإساءة المعاملة من قبل عائلته خلال إقامتها نحو 4 أشهر في منزلهم، فلجأت إلى أحد أهالي المنطقة وطلبت منه النجدة.
وتداولت ناشطات/ون تقريرًا شرعيًا يثبت تعرّضتها لإصابات مختلفة في كامل جسدها، توزّعت بين حروق وكسور وكدمات.
يشار إلى أن الرجل الذي التجأت إليه، ظهر في المقطع المصوّر بصحبتها، متحدّثًا عن ذهابه لمركز الشرطة وجهاز البحث الجنائي في المنطقة للإبلاغ عن الجريمة، لكنهم لم يمنحوه أي إفادة.
جريمة بشعة جدا بكل المقاييس في ريمة مناطق سيطرة الحوثي !
— وضاح بن عطية (@atayyh) August 1, 2023
الطفلة عُلا عبده أحمد ثابت غانم عمرها 11سنة ضربت واغتصبت بأبشع الطرق مع رجل شايب !
بداية الضرب من أبوها وعمها وزجة أبوها وحرقوها في أماكن عدة من جسمها
باعوها لرجل بمئتين ألف شايب للتخلص منها
الحوثي والنشطاء صامتين pic.twitter.com/Q2A6TPIclX
حملة للتضامن مع الطفلة اليمنية ولفت النظر إلى تفاقم الانتهاكات
وكعادة الميليشيات والأنظمة الأبوية، حاول الحوثيون الإلتفاف على الجريمة عبر إنكار تقاعس أجهزتهم عن حماية الطفلة، وإصدار بيان حول اعتقال أفراد العائلة المسؤولين عن الجريمة.
بينما أطلقت ناشطات/ون حملة لإنصاف الطفلة وتأمين الحماية لها، والتأكيد على أن الانتهاكات الإنسانية قد تفاقمت في ظل النزاع الذي تشهده البلادن وخصوصًا بحق النساء والفتيات.