“جنود الفيحاء” جماعة ترهيبية جديدة تستهدف الحريات
أطلقت جماعة على نفسها اسم “جنود الفيحاء” في طرابلس، وأعلنت بدء اعتداءاتها على الحريات الفردية، وتهديد مجتمع الكوير من خلال عدّة مقاطع مصورة تم نشرها تباعًا.
عندما كتب ميغيل دي سرفانتيس ساڤروا روايته الشهيرة “دو كيخوت” لم يتخيل يومًا أن تأتي جماعة من البشر لتحارب الألوان.
— ضوميط القزي دريبي (@Doumit_Azzi) August 28, 2023
في روايته تحدث ميغيل عن مقاتل ( دون كيخوت) خرج لمقاتلة عدو وهمي يتمثل بطواحين الهواء.
والآن المجموعة التي تسمى جنود الفيحاء تقاتل ألوان على جدران مدرسة. pic.twitter.com/EotUU8cQV9
“جنود الرب” في العاصمة و”جنود الفيحاء” في الشمال
على غرار “جنود الرب” الذين هاجموا المقهى الليلي في بيروت، قرر “جنود الفيحاء” ترهيب الجماعات الكويرية في طرابلس.
View this post on Instagram
فبدأ نشاطهم حسب تعبيرهم في أحد المقاطع المصورة، عندما حرقوا علم مجتمع الميم عين لام وسط المدينة. ثم دخلوا إلى مبنى مدرسة قيد الإنشاء لتصوير فيديو يجاهرون فيه عن عزمهم لتغيير لون الطلاء بذريعة أنه يشبه ألوان قوس قزح.
ورغم أن هذه الجماعة لم تظهر بشكلٍ مسلّح إلا أن تهديداتها كانت واضحة فيما يخصّ توجيه الأذية المباشرة. فقد ظهر المدعو عبد العزيز الطرطوسي، قائدها وهو يوجّه وعيدًا للكوميدي نور حجار بـ” قصّ لسانه، وتكسير يديه ورجليه”.
3 لاءات جنود الفيحاء pic.twitter.com/ByxaiLQqiF
— Mhّmd (@dankar) August 27, 2023
وهو ما يعتبر ضربة إضافية في نعش الحريات الفردية التي يحاولون قتلها، والتعدّي عليها، ابتداءً من استهداف الكوير وليس انتهاءً عند تكميم أفواه كل من هي/هو غير معيارية/ي.