أرميتا غراوند ضحية جديدة لشرطة الأخلاق الإيرانية وحجابها الإلزامي
تعرّضت الفتاة الإيرانية أرميتا غراوند (16 عامًا) للضرب الشديد في مترو أنفاق طهران، على يد ما يعرف بـ”شرطة الأخلاق”، بذريعة عدم التزامها بالحجاب.
أرميتا غراوند تحت خطر مواجهة مصير مهسا
وأضافت المعلومات أن الفتاة ترقد منذ يومين في مستشفى فجر العسكري، تحت حراسة أمنية مشددة.
ومنذ الثلاثاء 3 تشرين الأول/أكتوبر، بدأت المخاوف تزداد حول حالتها الصحية، مقارنةً بالصور التي انتشرت لها والتي أعادت إلى المشهد صورة مهسا أميني.
وقد فقدت الفتاة التي تنحدر من أسرة كردية، الوعي إثر الضرب الذي أفضى إلى ارتطام رأسها بقضيب حديدي، وتم نقلها إلى مستشفى تابع للقوات الجوية الإيرانية.
وأثارت هذه الحادثة ردود أفعال واسعة. فأشارت منظمة “هنكاو” غير الحكومية، والتي تعنى بشؤون الأكراد والكرديات، أن السلطات الإيرانية تدعي في هذه الأثناء أن الشابة أرميتا فقدت وعيها في مترو أنفاق طهران بسبب انخفاض ضغط الدم.
مع الإشارة إلى أن الناجية ما زالت فاقدة للوعي وأن علاماتها الحيوية كانت ضعيفة للغاية في الساعات الأخيرة، إذ توقفت عن التنفس واحتاجت إلى إنعاش قلبيّ رئويّ.
وبحسب مقياس “غلاسكو” لتحديد مستوى الغيبوبة، فإن درجة الوعي لديها بلغت الحد الأدنى وهو ثلاثة.
كذلك نشرت مقاطع مصوّرة لوالديّ أرميتا غراوند، فتحدّثت والدتها وهي في حالة صدمة عن انخفاض ضغط الدم لدى ابنتها. فيما تم الكشف عن ضغوطات تعرّضت لها الأسرة لمنعها من توجيه اتهامات للأجهزة الأمنية بضربها.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام على الذكرى السنوية لمقتل الشابة مهسا أميني على يد “شرطة الأخلاق”، فهل نحن أمام جريمة جديدة بذريعة الحجاب الإلزامي؟