مجزرة المعمداني.. آلة الحرب الصهيونية تتعمد استهداف المدنيّين/ات
حوّل طيران العدو الصهيوني مستشفى المعمداني إلى ضريحٍ كبير، فتحولت الشوارع في البلدان الناطقة بالعربية إلى غضبٍ علّه لا يهدأ قبل إيقاف الإبادة الجماعية التي تتم ممارستها بحق الغزاويات/ين داخل القطاع المحاصر.
إذ قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء 17 تشرين الأول/أكتوبر، المستشفى، فقتلت 500 مدني/ة على الأقل، بالإضافة إلى مئات الجرحى في نصف ساعة فقط.
ويتعمّد الصهاينة استهداف حتى المراكز التي تأوى مئات المدنيين/ات المصابين/ات أو النازحين/ات الهاربين/ات من القصف.
وكان جيش الاحتلال الصهيوني مصرًّا على قصف مستشفى المعمداني في حي الزيتون (جنوبي قطاع غزة) وإخراجه من الخدمة. واستخدم في ذلك سلاحًا خاصًّا يفتك بالضحايا ويقطع أجسادهم/ن، ولم يراع تكدس النازحين بساحة المستشفى هربًا من التهديد الدائم بقصف الأحياء الشعبية القديمة في غزة والمكتظة بالسكان.
وفي حديثٍ للـ”جزيرة نت”، أكد رئيس قسم جراحة العظام في مستشفى المعمداني الدكتور فضل نعيم، أن الاعتداءات الصهيونية على المستشفى بدأت قبل 3 أيام من القصف الأخير.
وأشار إلى أنه مساء يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول أُطلقت قذيفتان على مبنى العيادات الخارجية ومركز تشخيص السرطان التابعين لمستشفى المعمداني.
يذكر أن المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) يقدم الرعاية الصحية لسكان قطاع غزة، ويتبع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، وتأسس نهاية القرن 19 الميلادي على يد البعثة التبشيرية التابعة لإنجلترا، ويقدم خدماته لأقدم أحياء غزة المكتظة بالسكان مثل الشجاعية والزيتون.