الاحتلال يعتقل ميساء عبد الهادي جزاء دعمها للمقاومة الفلسطينية
في خطوةٍ جديدة لترهيب الفلسطينيات/ين ومعاقبتهنَّ/م على دعم المقاومة، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيليّ، الممثلة ميساء عبد الهادي، من منزلها في مدينة الناصرة.
ونفّذت الشرطة الاعتقال انتقامًا من ميساء إثر تعبيرها عن فرحتها حيال عملية “طوفان الأقصى” التي نفذّتها كتائب “القسّام”، قبل أسبوعين.
ولم تكتفِ الشرطة بالاعتقال كانتهاكٍ صارخٍ بعينه. وإنّما عمدت إلى محاولة إذلال ميساء عبر تصوريها مكبّلة اليدين بجانب علم الكيان الصهيونيّ، ثمّ نشرت الصورة على منصّاتها التحريضية.
وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية مددت حبس الممثلة والمؤثِّرة الفلسطينية لمدة يومين. وذلك صباح اليوم الثلاثاء 24 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
كذلك وجَّهت اتهاماتٍ لها بـ”نشر التحريض وتأييد الإرهاب”، على خلفية مشاركتها منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بحرب إسرائيل على غزّة.
ومن بين ما نشرته ميساء، صورةٌ تظهر تدفق عناصر المقاومة عبر السياج الذي تعمل جرافة على هدمه في غلاف غزّة. وكُتب عليها “Let’s Go Berlin Style” أيّ “لنفعل ذلك على طريقة برلين”. في إشارةٍ إلى هدم جدار برلين الفاصل بين شطريّ المدينة الشرقيّ والغربيّ.
وهذه المرّة الثانية التي تعتقل فيها الشرطة الإسرائيلية ميساء عبد الهادي، حيث اقتادتها قبل أيام وحققت معها لساعات، للأسباب نفسها. ثم أفرجت عنها بشروطٍ مقيِّدة، بينها الحبس المنزليّ لمدة 4 أيام. وتحرّزت الشرطة على هاتفها الخليوي لغاية اليوم.
وفي التفاصيل٬ يرافع عن الممثلة، المحامي خالد أبو أحمد، بحضور عدد من المحامين/ات المتطوعين/ات.
ويعمل محامي الدفاع مع العائلة على دراسة إمكانية تقديم استئناف للمحكمة المركزية خلال اليوم.
وفي تصريحات صحفية، قال المحامي مروان مشرقي، أحد المحامين/ات المتطوعين/ات، إن “هذا الاعتقال هو سياسي يهدف لمنع بنات وأبناء شعبنا من التعبير عن رفضهنَّ/م للحرب على شعبنا الفلسطينيّ في قطاع غزة”.
في الوقت الذي نعيش مشاعر مختلطة بين الألم وحتمية الاستمرار في النضال ضدّ قوى الاحتلال والاستعمار، ليس فقط في فلسطين وإنما في كافة بقاع الأرض، نُعبّر عن تضامننًا مع ميساء ونتمنّى لها الحريّة القريبة.