نظام الخامنئي يقتل أرميتا غراوند ثم يعتقل المشاركات/ين في جنازتها

توفيت الشابة الإيرانية أرميتا غراوند (16 عامًا)، بعد تعرّضها للضرب على أيدي ضابطات ما يسمّى بـ”شرطة الأخلاق”. وذلك بحجّة عدم التزامها بالحجاب الإلزاميّ.

وودّعت والدة أرميتا طفلتها بألمٍ وحسرةٍ كبيرين. فبكت ابنتها وهتفت باسمها خلال مراسم تشييعها التي أقيمت في إحدى مقابر العاصمة طهران.

وحضر المراسم أفراد من عائلة الضحية، بجانب عدد كبير من الإيرانيات/ين المتضامنات/ين. وسط حراسة أمنية مشدّدة من السلطات، التي نفّذت اعتقالات مسعورة في صفوف المشاركات/ين بالجنازة.

وأظهرت مقاطع مصوّرة مسرّبة من المراسم، سخط وغضب الحاضرات/ين مما يرتكبه النظام الإيراني من جرائم وانتهاكات معتوهة بحق النساء والفتيات، فردّدن/وا في التشييع هتافاتٍ مناهضة له باسم أرميتا غراوند.

أعادت الجريمة الوقائع المشابهة التي تعرّضت لها الشابة مهسا أميني قبل أكثر من عام. فخرجت احتجاجات خلال الفترة الليليّة من اليومين الماضيين، في محافظات ومناطق إيرانية مختلفة. منها سعادت آباد، التي شهدت تظاهرات من داخل المنازل والمجمّعات السكنية، حيث هتف الأهالي: “المرأة، الحياة، الحريّة”، و”الموت لنظامٍ يقتل الطفلات والأطفال”.

فيما خرجت مدن أخرى إلى الشوارع، بما فيها طهران وكرج وشيراز. ورفعت الصوت عاليًا بهتافاتٍ مثل: “أرميتا سنواصل طريقك”، و”الموت لنظام الجمهورية الإسلامية”، و”الموت لخامنئي”، و”الموت لولاية الفقيه”.

 

وكانت وسائل إعلام إيرانية، أعلنت عن وفاة أرميتا غراوند رسميًا، يوم السبت الماضي، بعد دخولها في غيبوبة استمرت نحو شهر. وفقدت الضحية وعيها داخل محطة مترو أنفاق طهران، مطلع الشهر الجاري، بعد أن دفعتها إحدى ضابطات “شرطة الأخلاق” وأوقعتها فارتطم رأسها بقضيبٍ حديديّ.

يشار إلى أنه في الأشهر الأخيرة، نشرت بلدية طهران عناصر يطلق عليهم “حرّاس الحجاب” في مترو أنفاق طهران للتعامل مع النساء والفتيات اللاتي يرفضن ارتدائه.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد