بدء هدنة مؤقتة في غزة.. وصفقة لتحرير أسيرات وأسرى
4 أيام قابلة للتجديد بعد ما يقارب الشهرين من الإبادة الصهيونية للقطاع
ما إن دخلت الهدنة المؤقتة في قطاع غزة حيز التنفيذ صباح اليوم 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، حتى بدأ سكان القطاع المنكوب بالتدفّق نحو منازلهن/م وأحيائهن/م.
“الهدنة” التي تمّت بموجب اتفاق بين الكيان المحتل وحركة حماس، بوساطةٍ قطرية مصرية وبدعمٍ أميركي، تستمر 4 أيام قابلة للتمديد. وقد أتت بعد ما يقارب الشهرين من التقتيل والإبادة الجماعية والتدمير والإجرام الإسرائيلي الذي تجاوز كل المعايير الإنسانية.
تضمّن الاتفاق إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية يوميًّا إلى كل مناطق القطاع، بينها شاحنات وقود وغاز الطهي. فيما بدأت فعليًّا الشاحنات المحملة بالمساعدات العبور إلى القطاع من معبر رفح المصري.
إلا أن سريان الهدنة لم يمنع جيش الاحتلال من ترهيب المدنيات/ين العائدات/ين إلى القطاع. إذ انتشرت مقاطع تكشف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي أثناء عودتهن/م إلى مناطقهن/م.
🚨JUST NOW: ISRAEL NOT ADHERING TO CEASEFIRE.
The occupation shoots at the Palestinians returning to their homes in the north and reports show initially 2 are dead.
الاحتلال يطلق النار على العائدين https://t.co/s33Tt19Xml pic.twitter.com/lt31cpEpmy
— Palestine Now. (@PalestineNW) November 24, 2023
وكان القصف الإسرائيلي قد تواصل حتى اللحظة الأخيرة قبل تنفذ الاتفاق، ما أدى إلى سقوط شهداء/شهيدات وجرحى/جريحات حتى الدقائق الأخيرة.
غارة جوية تستهدف مجمعاً سكنياً قبل بدء “الهدنة القصيرة” المتفق عليها بين “حماس” وإسرائيل، وبموجبها سيتم وقف إطلاق النار لمدة 4 أيام #الشرق #الشرق_للأخبار pic.twitter.com/rvlkoeNE8L
— Asharq News الشرق للأخبار (@AsharqNews) November 22, 2023
أبرز ما تضمنته الهدنة.. صفقة تبادل أسيرات/ أسرى
في سياقٍ متصل، كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى/الأسيرات والمحررين/ات الفلسطينيين/ات قدورة فارس أن أبرز ما تضمنته الهدنة صفقة تبادل أسرى/أسيرات مرتقبة، بين “حماس” والاحتلال الإسرائيلي.
ويشمل الاتفاق إطلاق سراح 50 رهينة من النساء والأطفال/ الطفلات مقابل الإفراج عن 150 من نساء وأطفال شعبنا بسجون الاحتلال. على أن تتم زيادة أعداد المفرج عنهم/ن في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
ومع بدء الهدنة، يستعد 39 أسير/ة فلسطيني/ة؛ 24 امرأة و15 طفلاً/ طفلة، في الضفة الغربية المحتلة لإطلاق سراحهن/م من السجون الإسرائيلية. وذلك مقابل 13 من الرهائن/الرهينات المقرر أن تطلق حركة حماس سراحهم/ن من قطاع غزة.
وأظهر مقطع مصور حافلة تابعة للصليب الأحمر، تستعد لنقل أسرى/أسيرات فلسطينيين/ات من سجن عوفر الإسرائيلي في الضفة الغربية في إطار ترتيبات الصفقة.
حافلة تتبع للصليب الأحمر تستعد لنقل أسرى فلسطينيين من #سجن_عوفر في الضفة الغربية في إطار ترتيبات صفقة تبادل الأسرى بين #إسرائيل و #حماس #غزة#فلسطين
#العربية pic.twitter.com/KFEB2QGkCi— العربية (@AlArabiya) November 24, 2023
يتزامن ذلك مع تسليم 13 امرأة وطفلًا/طفلة، من أصل حوالي 240 رهينة لدى حماس، عند الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وأكد قدورة فارس أن الصفقة الحالية “ستقود لمزيدٍ من الصفقات لإطلاق الأسرى/ الأسيرات كافة”.
من هنّ/م الأسيرات والأطفال المرتقب تحريرهن/م؟
من بين الأسيرات المرتقب الإفراج عنهن، الأسيرة إسراء الجعابيص التي اعتقلت في أكتوبر 2015، بعدما احترقت سيارتها وهي بداخلها ورفض الاحتلال حينها إسعافها؛ ما تسبب في حروق واسعة بجسدها.
كما تشمل قائمة النساء المحررات كلّ من روان نافز محمد أبو مطر، مرح جودت موسى بكير، ملك محمد يوسف سليمان، اماني خالد نعمان حشيم، نهايه خضر حسين صوان، فيروز فايز محمود البو، تحرير عدنان محمد ابو سريه، فلسطين فريد عبد اللطيف نجم، ولاء خالد فوزي طنجه، مريم خالد عبد المجيد عرفات، أسيل منير إبراهيم الطيطي، أزهار ثائر بكر عساف، رغد نشأت صلاح الفني، فاطمه نعمان علي بدر، روضه موسى عبد القادر ابو عجمية، سارة ايمن عبد العزيز عبد الله السويسه، فاطمه إسماعيل عبد الرحمن شاهين، سميرة عبد الحرباوي، سماح بلال عبد الرحمن صوف، فاطمه بكر موسى ابو شلال، حنان صالح عبد الله البرغوثي، فاطمة نصر محمد عمارنه، زينه رائد عبدو، ونور محمد حافظ الطاهر.
View this post on Instagram
بالإضافة إلى كل من الأطفال يوسف محمد مصطفى عطا، قصي هاني علي أحمد، جبريل غسان إسماعيل جبريل، محمد أحمد سليمان ابو رجب، احمد نعمان احمد ابو نعيم، براء بلال محمود ربعي، أبان اياد محمد سعيد حماد، معتز حاتم موسى ابو عرام، اياد عبد القادر محمد خطيب، ليث خليل عثمان عثمان، محمد محمود ايوب دار درويش، جمال خليل جمال براهمه، جمال يوسف جمال ابو حمدان، محمد انيس سليم ترابي، وعبد الرحمن عبد الرحمن سليمان رزق.
في حين أنها لا تشمل الأسير أحمد مناصرة، الذي اعتقلته قوات الاحتلال وهو طفل عام 2015. إذ يعتبره الاحتلال ضمن “البالغين وليس من الأطفال”.