حصار للمستشفيات وتجويع… الاحتلال الإسرائيلي يوغل في إبادة سكان غزة
دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ 132، وسط استمرار لاستهداف المستشفيات والمراكز الطبية في القطاع. ومجاعة باتت أمرًا واقعًا يهدد جميع سكان القطاع الذين/ اللواتي تحولوا/ن إلى نازحات/ين بشكل كامل.
استهداف المستشفيات نهج للصهاينة
في اليوم الـ132 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استمر استهداف قوات الاحتلال المستشفيات والمراكز الطبية في القطاع، حيث قصفت قوات الاحتلال مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وفي حين تواصلت التحركات والمواقف بشأن صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، استمر التصعيد في الضفة الغربية وعلى جبهتي جنوب لبنان والبحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن مجمع ناصر الطبي يشهد وضعًا كارثيًا نتيجة اقتراب نفاذ الوقود خلال الـ 24 ساعة القادمة.
وأشار إلى أن هذا الوضع يهدد حياة المرضى بشكل مباشر بمن فيهن/م 6 مرضى تحت أجهزة التنفس الاصطناعي في العناية المركزة، و3 أطفال في الحضانة.
عرض هذا المنشور على Instagram
وأضاف أن جيش الاحتلال ارتكب خلال 24 ساعة 9 مجازر، راح ضحيتها 87 شهيدًا/ة و104 جرحى. وبذلك يرتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى قرابة الـ 29 ألفاً.
ربع سكان غزة يواجهون خطر الموت جوعًا
وفي السياق نفسه، يستخدم الاحتلال جميع الأساليب الدنيئة الممكنة لتنفيذ الإبادة الشاملة بحق سكان القطاع، فيفرض حصارًا خانقًا منذ بدء العدوان.
واتهم المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري الاحتلال الإسرائيلي باستخدام سلاح التجويع لإيذاء وقتل المدنيين. مضيفًا أن سكان غزة باتوا يشكلن/ون نسبة هائلة من جوعى العالم، كما اتهم الدول التي أوقفت تمويل الأونروا بناءً على ادعاءات إسرائيلية كاذبة بأنها متواطئة في التجويع.
وفي مقال له نشرته وكالة الأناضول قال فخري إن ” واحدًا من كل 4 من السكان (في غزة) يتضور جوعًا” مضيفًا أنه رأى مع خبراء مستقلين آخرين في مجال حقوق الإنسان بمنظومة الأمم المتحدة كيف ترتكب إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني”.
وقال أيضًا إن سكان غزة “يشكلون حاليًا 80% من مجموع الأشخاص الذين يواجهون المجاعة أو الجوع الكارثي في جميع أنحاء العالم موضحا أن “العالم لم يشهد منذ الحرب العالمية الثانية مثل هذه المجاعة السريعة والكاملة للسكان المدنيين”.
وأضاف أن إسرائيل لا تجعل المنطقة غير صالحة للسكن وحسب من خلال قصف المنازل والبنية التحتية المدنية، بل “في نفس الوقت لا تترك أي مكان آمن في غزة، كما تستخدم الجوع سلاحا لإيذاء وقتل المدنيين في القطاع”.
وأشار إلى أن 335 ألف طفل/ة دون سن الخامسة في غزة “يتعرضون/ن لخطر سوء التغذية الحاد مع استمرار تزايد خطر المجاعة، وبسبب سوء التغذية يتعرض جيل كامل لخطر المعاناة من إعاقات جسدية وإدراكية دائمة، وهو ما يسميه الأطباء التقزم”.
وختم بالقول إن “الطريقة الوحيدة لإنهاء هذا الرعب هي وقف فوري لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق”.