
العثور على جثة الناشطة هبة حاج عارف مشنوقة داخل منزلها في الشمال السوري
عثر مساء يوم الثلاثاء 27 شباط/ فبراير على جثة الناشطة النسوية السورية هبة حاج عارف، مشنوقة داخل منزلها في بلدة بزاعة في ريف حلب الشمالي.
من هي هبة حاج عارف وما هي ظروف وفاتها؟
هبة حاج عارف هي عضو في المجلس المحلي لمدينة بزاعة، حيث تقيم مع زوجها وهي أم لطفلين. كما أنّها تعمل مديرة قسم الفتيات في مدرسة تتبع لمنظمة “يني آدم” التركية، والتي تعني بالعربية “خطوة جديدة”.
وهي عضوة وزميلة في “شبكة المرأة السورية”، التي نعتها وسلّطت الضوء على تعرّضها لتهديدات بالقتل قبل أسبوعين من وفاتها.
وأشارت الشبكة إلى أن التهديدات هدفت لإجبارها على الاستقالة من منصبها في المجلس المحلي للبلدة، وأنها أتت من “قوى الأمر الواقع” المسيطرة على الشمال السوري.
يذكر أن بلدة بزاعة، كما عموم “المناطق المحررة” من سيطرة النظام السوري، تخضع لسيطرة “الجيش الوطني”، أما الفصيل المسيطر في البلدة فهو فصيل “الحمزة”.
وأكّدت الشبكة على أن مسؤولية كشف المسؤول عن الوفاة تقع على عاتق القوى المسيطرة، خصوصًا في ظل وجود التهديدات التي أجبرتها بالفعل على الاستقالة من منصبها.
تنعي الحركة عضوتها هبة حاج عارف، التي عثر عليها مقتولة صباح اليوم الثلاثاء في منزلها في مدينة بزاعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، بعد تعرضها لتهديدات مستمرة من قبل قوى الأمر الواقع بسبب نشاطها وموقفها كعضوة في مجلس بزاعة مما اضطرها للاستقالة بعد أسبوعين من تلقيها هذه التهديدات. pic.twitter.com/cZWD0qrN7N
— Syrian Women PM (@SyriaWPM) February 27, 2024
من الجدير بالذكر أن مجموعة تابعة لـ”فرقة الحمزة” (الحمزات) اغتالت بشكل مباشر، مطلع شهر تشرين الأوّل 2022، الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل في مدينة الباب.
وهو ما أثار غضب الأهالي الذين طالبوا بمحاسبة القتلة وإخراج الفصيل من المدينة، قبل أن تتطور الأحداث وتتدخّل “هيئة تحرير الشام” إلى جانب “الحمزات”، لتثبيت سيطرتهم على المنطقة.
محاولة لتصوير الأمر على أنه “انتحار”
بالإضافة إلى “شبكة المرأة السورية” نعت ناشطات سوريات هبة حاج عارف، وأكّدن على أن هنالك أصوات تحاول تصوير الوفاة على أنها انتحار.
وبالنظر إلى معطيات التهديد، وإلى أن هبة قد استقالت بالفعل من منصبها، وأنها كانت تحاول الانتقال مع عائلتها إلى خارج البلدة، فإن “فرضية الانتحار” تبدو ضعيفة ومستبعدة.
خصوصًا أن حوادث اغتيال الناشطات/ ين في الشمال الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة قد ارتفعت بالفعل.
يذكر أن الأهالي في تلك المناطق يخرجون في مظاهرات رافضة لسيطرة قوى الأمر الواقع، وينددون بعمليات الاعتقال والتعذيب والاغتيالات التي ترتكبها هذه الفصائل بذريعة “التواطؤ مع النظام”.