“مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
اعتقال دينا قاليباف بسبب شهادتها عن تعرضها للاعتداء الجنسي في السجن
بعد أن شن حملات اعتقالٍ ضد معظم المشاركات في حراك “النساء، الحياة، الحرية”، قام النظام الإيراني بتوسيع دائرة قمع الانتفاضة النسوية والنضال ضد قوانين القهر الأبوي المتمثلة في فرض الحجاب والعنف ضد النساء.
وشرع النظام الأبوي في إيران خطة قمعٍ جديدة أطلق عليها اسم “مشروع نور”، تهدف إلى ملاحقة النساء وإجبارهن على ارتداء الحجاب واعتقال من يعترضن على ذلك.
ويعطي المشروع الجديد صلاحيات أكبر لشرطة القمع التي تفرض قوانين النظام الأبوي من قهر وعنف. ويمكن من إعادة تطبيع الاعتداء على النساء في المجال العام لفرض السلطة الأبوية.
تقنين ضرب وقمع النساء
وفي أعقاب “مشورع نور”، توسعت دائرة القمع التي تقوم بها ما تسمى بـ “شرطة الأخلاق” في إيران. حيث أطلق رجال الشرطة حملة اعتداء كبيرة ضد النساء والفتيات في الشوارع لإجبارهن على ارتداء الحجاب.
ووثقت عدة حالات للضرب والسحل لإجبار النساء على الحجاب، منها مقطع فيديو يظهر ملاحقة شرطة لفتاة أثناء سيرها في الشارع، وضربها بشكلٍ مبرح لعدم ارتدائها الحجاب.
— منوعات إكس (@AmlShihata) April 18, 2024
واقعٌ قمعي متجدّد، أثار الرعب من إعادة مشاهد العنف والاغتيال الذكوري التي راحت ضحيتها مهسا ژينا أميني، إثر تعرضها للضرب والاعتداء من طرف “شرطة الأخلاق” بذريعة عدم ارتدائها للحجاب بطريقة “صحيحة”.
ويشكل هذا المشروع مساحة جديدة لفرض قوانين القسر الأبوي، وكذلك للانتقام من النساء والفتيات الإيرانيات اللواتي صرّحن في انتفاضةٍ نسوية قوية رفضهن لهذه القوانين، وهذا العنف.
دينا قاليباف.. صحافية معتقلة بسبب شهادتها عن تعرضها للاعتداء الجنسي في السجن
في سياق متصل، أعاد النظام الإيراني اعتقال الصحافية والناشطة دينا قاليباف، بعد أن نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عن تعرضها للإيذاء والاعتداء الجنسي على يد “شرطة الأخلاق” أثناء اعتقالها.
وكشفت دينا تفاصيل التعذيب الذي سبق أن تعرضت له في السجن. فكتبت أنها تعرضت للصعق الكهربائي وقام أحد الضباط بالاعتداء الجنسي عليها.
وعلى أثر تصريحاتها، داهمت “شرطة الأخلاق” منزل دينا، واختطفتها لوجهة غير معلومة. لتنضم إلى عددٍ كبير من الصحافيات والناشطات النسويات اللواتي تم اعتقالهن والحكم عليهن بأحكامٍ طويلة وقاسية انتقامًا من مواقفهن الرافضة للعنف الأبوي وقوانين القمع الذكورية.