في اليوم العالمي للأطفال ضحايا العدوان.. لا حماية للطفولة دون وقف الحرب على غزة

يأتي اليوم العالمي للأطفال/ الطفلات ضحايا العدوان هذه السنة في ظروف مؤلمة، رغم أنها مألوفة من الكيان الصهيوني، من الإرهاب والعدوان على الأطفال/الطفلات في غزة.

ليس لأن العالم كان مكانًا آمنًا أو قليل الخطورة بالنسبة للأطفال/ الطفلات في بلدان الجنوب العالمي التي يعيش معظمها تحت خطر الحروب والاستعمار، بل لأن تصاعد هذا العدوان والعنف عرف أوجه في هذه الحرب الاستعمارية.

فالاستعمار الصهيوني لطالما هندس حروبه على استهداف الأطفال/الطفلات بشكلٍ ممنهج، وهذا ما جعل عدوانه يسجل أرقامًا غير مسبوقة في التاريخ.

عن أي طفولة نتحدث؟

في هذا اليوم كيف سنتعامل مع الحزن والألم على فقدان 15.000 طفلٍ/ة قتلهن/م الإرهاب الصهيوني دون أن تتحرك المؤسسات الدولية التي تتغنى اليوم بحماية الطفولة.

كيف سيمر هذا اليوم دون هز العالم من أجل وقف التجويع الممنهج لما يقارب 3500 طفل/ة يواجهن/وا خطر الموت جوعًا ؟

وكيف سنعبر عن الألم على مصير أكثر من 1500 طفل/ة فقدوا/ن أطرافهن/م جراء العدوان الصهيوني، لتسجل غزة بذلك أعلى نسب لبتر أطراف الأطفال/الطفلات في التاريخ، ليس في هذا القرن أو في العصر الحديث بل في تاريخ البشرية.


هذا اليوم ككل الأيام التي وضعتها الأمم المتحدة يظل بلا معنى وشعارًا للتلاعب السياسي أمام استمرار الاستعمار والإرهاب الصهيوني، وتدمير مستقبل الطفولة في فلسطين، التي يعتبرها هذا الكيان المسخ تهديدًا لوجوده.

هذا اليوم وكل الأيام المخلدة للطفولة وحقوقها تظل بلا معنى إن لم تتوقف الحرب والإبادة الاستعمارية على غزة، ويغاث أطفالها/طفلاتها ويجبر النزر القليل من الضرر الذي ألحقه بهن/م الاستعمار الصهيوني وحلفائه والمؤسسات الدولية المنافقة وكل من يدعمه أو يغض الطرف عنه.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد