بين حرارة الشمس وإهمال الأب.. مقتل طفلة في بعلبك
بسبب إهمال الأب، لقت طفلة مصرعها في مدينة بعلبك على إثر تعرضها لحرارة الشمس داخل السيارة. حيث تركها الأب بالداخل وذهب لإحضار الوقود. وحين عودته، وجدها فارقت الوعي، فهرع بها إلى المشفى حيث فشلت محاولات إنقاذها.
جريمة إهمال
بينما ترتفع درجات الحرارة في المنطقة الناطقة بالعربية، كان لبنان على موعد مع شمس حارقة أودت بحياة الطفلة أ.أ.ح. وهي التي لم تبلغ الثالثة بعد. تعود الأحداث إلى اصطحاب الأب ابنته لرؤية والدتها حين نفذ وقود سيارته.
وبدلًا من إيقاظ الطفلة النائمة بالمقعد الخلفي واصطحابها معه، تركها وأغلق عليها السيارة بلا مكيف هواء. وحين عاد الأب بالوقود، كانت الطفلة فقدت وعيها بسبب تعرضها لحرارة الشمس. وبعدما ذهب بها إلى المشفى، لم تستطع الطواقم الطبية إنقاذ حياتها. ولاذ الأب، وهو فلسطيني الجنسية، بالفرار فور علمه بوفاتها.
يُذكر أن هذا النوع من الحوادث لا يكون فقط نتيجة التعرض لعوامل طبيعية مثل حرارة الشمس. ولكنه أيضًا يعد جريمة إهمال متعمدة من الأب. إذ لم يفكر في وضع ابنته حين تركها، ولم يحسب حساب أنه ربما يتأخر عليها. وبالطبع لنفاذ الوقود، لم يستطع تشغيل مكيف هواء السيارة.
كما أن وجود الطفلة داخل سيارة زاد من حدة التعرض للحرارة. حيث النوافذ المصنوعة من الزجاج وصفيح هيكل السيارة يعملان على زيادة درجة الحرارة بداخلها. فتكون السيارة في هذه الحالة صوبة زجاجية تتركز فيها أشعة الشمس بدرجة أعلى من الشارع. وذلك بسبب عدم وجود تيارات هواء تعمل على تجديد الهواء الساخن بآخر أقل سخونة. وهو ما أدى إلى إصابة الطفلة بحروقٍ، علاوة على الاختناق.