بين الغموض والتستر.. ما هي حقيقة موت الطالبة نانسي الرقاد؟
في قضية وصفت بالغامضة وجدت جثة الطالبة الأردنية نانسي الرقاد وهي ميتة وعلى رقبتها آثار خنق بعد أن فُقدت ليوم كامل.
وفي التفاصيل المنشورة عن القضية، فإن نانسي الرقاد هي طالبة بالسنة الأولى تخصص IT بالجامعة الهاشمية، وتسكن بمدينة “سحاب” شرقي عمان.
ذهبت لجامعتها صباح يوم الرابع من حزيران/يونيو الجاري، ثم انقطع الاتصال بها، وفي منتصف الليل وبعد بحثٍ مطول عُثر على جثتها داخل سيارة تعود لطالب في جامعة العلوم التطبيقية يدعى زين فريحات، الذي وجد هو الآخر مُلقًا بجانبها وعند إسعافه تبين انه اختنق بغاز سام.
وحسب منصة النسوية في الأردن فإن مقربين من العائلة رجحوا أن زين خطف نانسي بعد أن ركبت سيارته لسبب مجهول، وحاول الاعتداء عليها وبعد مقاومتها له خنقها بحجابها، وعند اكتشافهِ موتها قام بالانتحار.
تستر على جريمة أم خوف من الوصم؟
رفضت عائلة نانسي في البداية هذه الرواية وأصرت على عدم استلام جثتها حتى التحقيق في أنه لا يوجد طرف ثالث قام بقتلها هي وزميلها.
لكن سرعان ما حذفت العائلة جميع المناشير التي رجحت فيها وجود جريمة قتل نانسي وانتحار الطالب، وظهرت بمنشورات جديدة تقول بأنها تعرضت لحادث سير مؤسف.
ثم استلمت العائلة جثمان نانسي وقامت بدفنها دون أن توضح أي ملابسات حول القضية.
وأشارت حسابات نسوية أردنية أن هذا التصرف المفاجئ قد يكون نتيجة للضغط الذكوري والخوف من مفاهيم السلطة الأبوية مثل الفضيحة والعار.
هل نانسي الرقاد هي ضحية أخرى لقول لا؟
وفي انتظار النتائج النهائية للتحقيقات، لا تزال ملابسات قضية قتل نانسي الرقاد غير متضحة المعالم، وذلك يرجع لبطء عملية التحقيقات عندما يتعلق الأمر بجرائم قتل النساء. وكذا لترك مساحة للعائلة والنظام الأبوي في تحديد سير القضية تحت مظلة الخوف من الفضيحة ومفاهيم ذكورية مثل الشرف والعار.
ونظراً لتواتر جرائم قتل الطالبات من زملائهن بسبب رفض الارتباط بهم، وقول لا التي تصبح سببًا كافيًا للقتل والعنف في المجتمعات الأبوية، فإن سيناريو الخطف والاعتداء قد وضع من ضمن الأسباب التي قد تكون أدت للوفاة المأساوية للطالبة نانسي الرقاد.