اللاجئون/ات السوريون/ات في تركيا ضحية العنصرية والتطبيع مع الأسد

عاش اللاجئون/ات السوريون/ات في مدينة قيصري التركية ليالٍ مرعبة وساعات عصيبة، نتيجة الخطاب العنصري التحريضي المستمر منذ سنوات ضدهن/م.
وشهدت المدينة ما وصف بأنه أكبر اعتداء جماعي ضدهن/م في البلاد، وتدمير وإحراق لممتلكاتهم.

اللاجئون/ات السوريون/ات ضحية الخطاب التحريضي

وتفاعلت المنصات مع مقاطع فيديو توثق قيام شبان أتراك بتكسير المحلات التجارية والسيارات والممتلكات الخاصة للسوريين، مطالبين بترحيلهم.
وكانت الذريعة انتشار مقطع مصور لشاب قيل إنه سوري يتحرش بطفلة تركية في أحد المرافق العامة، ما أثار غضب الأتراك.

ورغم أن ولاية قيصري أوضحت في بيان لها أنه جرى اعتقال الشخص المتحرّش، وأن الطفلة وضعت تحت رعاية الجهات المختصة، إلا أن أعمال العنف لم تتوقف.
وذلك نتيجة للتحريض المستمر لسنوات، وخصوصًا في الآونة الأخيرة من قبل السياسيين الأتراك الذين كانوا يحملون اللجوء السوري ذنب انهيار البلاد اقتصاديًا.
فقد قال زعيم حزب “الجيد” اليميني المعارض، “مساوات درويش أوغلو” الفرصة، ووصف قضية اللاجئين بأنها تشكل تهديدا وجوديا للأمن القومي لمستقبل تركيا والأمة التركية، وأنها تجاوزت الاحتلال الصامت والمخفي، وعلى وشك أن تتحول إلى تدمير شامل.

وتفنيدًا للذريعة التي استند إليها العنصريون المهاجمون وهي قيام شاب سوري بالتحرش بفتاة صغيرة، ماذا لو كان المعتدي تركيًا؟ هل ستحرق محال الأتراك وضربهم وترهيبهم؟

وبحسب مراقبين فإن موضوع اللاجئين السوريين تحول إلى ورقة سياسية في يد الأحزاب السياسية، في ظل تصاعد موجات كراهية الأجانب في البلاد، علما أن تركيا تستضيف نحو 3.2 ملايين لاجئ سوري.

ومن ناحية اخرى فإن موجة العداء هذه ارتفعت عقب إقبال أردوغان على التطبيع مع الأسد، والحثّ على ترحيل اللاجئين/ات السوريات/ين دون مراعاة خطورة الفكرة عليهم/ن.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد