كريستينا عاصي تحمل شعلة الأولمبياد “تكريمًا” لشهيدات/اء الصحافة

ستحمل الصحافية اللبنانية كريستينا عاصي، (28 عامًا) الشعلة الأولمبية في أولمبياد 2024 يوم الأحد 21 تموز/يوليو في فينسين في فرنسا.

وذلك “تكريمًا لمن سقطوا” أثناء قيامهن/م بعملهن/م كصحافيات/ين، في ما يفترض أنها بادرة لتخليد ذكرى الصحافيات/ين اللواتي/الذين قُتلن/وا أثناء تأدية عملهن/م الصحفي.

كريستينا من القصف إلى رمز السلام

وكانت كريستينا قد تعرضت للقصف المباشر من قوات الاحتلال الصهيوني أثناء تغطيتها لعدوان الاحتلال على جنوب لبنان في 13 تشرين الأول 2023 رفقة ست صحافيين/ات.

أدى القصف إلى إصابة كريستينا عاصي مصورة “فرانس بريس”، ومصور الفيدبو في ذات الوكالة ديلان كولنز، واستشهاد المصوّر في “رويترز” عصام عبد الله، وإصابة الصحافيَّين في “رويترز” ثائر السوداني وماهر نزيه بجروح. كما أصيبت الصحافيّة من فريق قناة “الجزيرة” كارمن جوخدار والمصوّر إيلي براخيا.

فقدت كريستينا قدمها بسبب العدوان الإجرامي للكيان الصهيوني، لتبقى دليلاً على ما تواجهه الصحافيات في فلسطين وجنوب لبنان من جرائم واعتداءات تهدف لإسكات أصواتهن. كما أنها أصبحت تمثل نموذجًا لتحدي هذا الاحتلال وفضح انتهاكاته.

كيف تم اختيار كريستينا؟

تم اختيار كريستينا من رئيس قسم الرياضة في “فرانس برس” بيار غالي. وقال حسب موقع “المدن“، “عندما طُلب من الوكالة حمل الشعلة الأولمبية، فكرنا في كريستينا، التي تحظى شجاعتها ومثابرتها بإعجاب الجميع في الوكالة”.

وأكد أن “حملها رمز السلام هذا، يبعث برسالة قوية لها ولجميع الصحافيين/ات الذين/اللائي اصيبن/وا على خط المواجهة“.

أعلنت كريستينا الخبر عبر حسابها في “انستغرام”، بالقول إن “حمل الشعلة الأولمبية تجربة عاطفية، خاصة بعد نجاتي من هجوم استهدفنا أثناء قيامي بمهمة. قصتي هي مجرد واحدة من بين قصص كثيرة أخرى خلال عام أودى بحياة أكثر من مائة صحافي/ة”.

وأضافت المصورة التي تمثل حقيقة إجرام الكيان في حق الصحافيات/ين: “بحمل هذه الشعلة، نكرم تضحيات الذين/اللاتي سقطوا/ن. ونلفت الانتباه إلى الحاجة الملحة لحماية أولئك الذين/اللاتي يواصلن/ون الإبلاغ، على الرغم من الخسائر النفسية والجسدية”.

هل ستشعر كريستينا بالأمان؟

تستحقّ كريستينا تكريمًا يليق بشعلة الحقيقة التي حملتها، حين توجّهت إلى جنوب لبنان مع زملائها لكشف جرائم الاحتلال.

ولكن، لأجل تكريمٍ حقيقيٍّ لشهداء وجرحى الصحافة، كان حريٌّ باللجنة الأولمبية أن تمنع كيان الإجرام والإبادة الجماعية من المشاركة في الألعاب.

فكيف يمكن لكريستينا أن تشعر بالأمان وهي تحمل الشعلة، بينما ظهرها مكشوف للصهاينة المؤدلجين/ات على الغدر؟

تذكّرنا كريستينا، مبتروة الطرف بفعل آلة الإجرام الصهيوني، بأن 10 أطفال تُبتر أطرافهم/ن كل 24 ساعة في غزة، في رقمٍ يعتبر الأعلى في تاريخ البشرية.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد