بخشان عزيزي تواجه خطر الإعدام في إيران
أصدرت المحكمة الثورية في إيران حكمًا بالسجن على المعتقلة السياسية الكردية بخشان عزيزي بتهمة التمرد المسلح، والتآمر الخارجي.
وتعد هذه المرة الثانية التي يحكم عليها بالإعدام بتهمة “التمرد المسلح”، بعد شهر واحد فقط من مواجهة الناشطة العمالية شريفة محمدي لاتهامات مماثلة، إلى جانب كل من فاريشه مرادي ونسيم غلامي سيمياري.
وأفادت منظمة هنغاو لحقوق الإنسان، وهي مجموعة تضامن كردية، أن بخشان عزيزي تلقت حكمًا بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمة الانتماء إلى جماعات معارضة. وتم إخطار محاميها بالحكم يوم 23 تموز/يوليو الجاري.
قُبض على بخشان عزيزي في طهران العام الماضي، وأفادت منظمة هنغاو أن العديد من أفراد عائلتها قد اعتقلوا أيضًا ولكن تم إطلاق سراحهن/م بعد بضعة أيام.
حرمان من الحقوق وتعذيب مننهج
بالإضافة إلى حكم الإعدام، حرمت بخشان عزيزي من الحصول على المشورة القانونية والزيارات العائلية لعدة أشهر. ما أدى إلى عدم حصولها على إجراءات قانونية عادلة وشفافة، بحسب مجموعات حقوقية إيرانية.
ونشرت منظمة هينجاو مؤخرًا رسالة لبخشان عزيزي روت فيها تعرضها لحالات متكررة من التعذيب ومحاولات الشنق أثناء احتجازها. علاوة على ذلك، حرمتها السلطات من حقها في مقابلة عائلتها أو الاتصال بها.
ولا تعد هذه المرة الوحيدة التي اعتقلت فيها عزيزي. كانت قد اعتقلت عام 2009 خلال احتجاج قام به الطلاب الأكراد في جامعة طهران ضد إعدام السجناء السياسيين/ات. وبعد أربعة أشهر من الاعتقال، أُطلق سراحها بكفالة.
وأدانت المنظمات الحقوقية مراراً التعذيب الشديد الذي يتعرض له السجناء/ات، والاعترافات المنتزعة منهن/م بالإكراه.
وتواجه الأقلية الكردية في إيران اضطهادًا سياسيًّا واسع النطاق منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية. ووفقًا لمجموعة هينجاو الحقوقية، فقد تم إعدام ما لا يقل عن 266 سجينًا/ة في جميع أنحاء إيران خلال النصف الأول من عام 2024 بينهن/م 72 كردياً.