آرزو بدري تصاب بالشلل بعد إطلاق النار عليها من قبل شرطة الأخلاق
أصيبت امرأة تبلغ من العمر 31 عامًا تدعى آرزو بدري، بالشلل بعد إطلاق النار عليها من قبل الشرطة الإيرانية.
آرزو بدري ضحية جديدة لإجرام شرطة الأخلاق
آرزو هي أم لطفلين، من أصل أردبيل وتقيم في بابلسر، محافظة مازندران، موجودة حاليًا في وحدة العناية المركزة في مستشفى ”ولي عصر“ في طهران تحت مراقبة صارمة من قبل عناصر الأمن.
في ليلة الاثنين 22 تموز/ يوليو، كانت آرزو بدري وصديقتها مسافرتين من مدينة نور إلى مدينة بابلسر عندما أمرتهما الشرطة بالتوقف عبر مكبر الصوت.
أمرت الشرطة بحجز سيارة آرزو بذريعة عدم التزامها بالحجاب الإجباري. وقد تجاهلتا التحذير واستمرتا في رحلتهما، فأطلقت الشرطة النار أولاً على إطار السيارة ثم على الباب. أصابت رصاصة ظهر آرزو، مما أدى إلى إصابات خطيرة.
بعد ذلك، اعتدت الشرطة جسديًا على المرأتين لاعتقالهما. عند إدراك حالة آرزو الخطيرة والنزيف الشديد، اتصلت عناصر الشرطة بسيارة إسعاف في حالة ذعر.
تم نقل آرزو بدري في البداية إلى مستشفى في نور، ثم تم نقلها إلى مستشفى في ساري لإجراء جراحة في الرئة، وما تزال رئتها مصابة.
في الوقت نفسه، تم نشر العديد من قوات الأمن من طهران في مستشفى خميني بمدينة ساري لمنع نشر أي معلومات عن حالتها أو التقاط أي صور. كما صادرت السلطات هواتف آرزو وصديقتها المحمولة وأوقفت حسابها على إنستغرام لمنع أي تغطية إعلامية.
بعد أسبوع، تم نقلها إلى طهران لإزالة الرصاصة من ظهرها، وبعد عشرة أيام، نجح الجراحون في إزالة الرصاصة، لكن رئتها والحبل الشوكي أصيبا بأضرار بالغة، مما أدى إلى شللها من الخصر إلى الأسفل. وذكر المتخصصون أن فرص استعادة قدرتها على المشي ضئيلة للغاية.
في مستشفى ولي عصر، تخضع آرزو بدري للمراقبة المستمرة ولا يُسمح لعائلتها إلا بزيارات قصيرة، يتم خلالها مصادرة هواتفهم المحمولة لمنع أي صور أو مقاطع فيديو.
وحتى الآن لم يتم اتخاذ أي إجراء قانوني ضد العناصر التي أطلقت الرصاصة.
يذكرنا وضع آرزو بدري بالتدابير الأمنية المكثفة التي اتخذت أثناء دخول آرميتا كراوند البالغة من العمر 17 عامًا إلى المستشفى.
تسلط هذه الحوادث الضوء على القضايا المستمرة المتعلقة بالعنف والأساليب القمعية التي تستخدمها قوات الأمن الإيرانية ضد المدنيين، خصيصًا النساء والأطفال، مما يثير مخاوف خطيرة بشأن حقوق الإنسان.
وتدعو لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعني بالعنف ضد المرأة والمقررة الخاصة لحقوق الإنسان في إيران إلى التحقيق في هذه الحوادث ومحاسبة النظام على إطلاقه النار العنيف والتعسفي تحت ذريعة خرق الحجاب الإلزامي.