بيسان عودة ما تزال مرشحة لجائزة إيمي للصحافة

بيسان عوده صحافية شابة من غزة تنقل صوتها للعالم باللغة الإنكليزية بأدوات لا تتعدى هاتفها المحمول والتزامها بالحقيقة.

أباطرة هوليوود ومحاولة إسكات بيسان عودة

توثق بيسان واقع الحياة المريرة في غزة خلال حرب الإبادة الاسرائيلية التي دخلت اليوم شهرها الحادي عشر حاصدة حياة اكثر من أربعين الف شهيد فلسطيني.

وكانت المنظمة اليهودية المسماة “مجتمع من أجل السلام” قد حرضت الأكاديمية الوطنية للفنون والعلوم التلفزيونية على إلغاء ترشيح بيسان عن فئة الأخبار والأفلام الوثائقية للعام ٢٠٢٤.

ومن بين الموقعين أباطرة هوليوود مثال حاييم سابان وديبرا ميسينج وريبيكا دي مورناي وغيرهم، الذين شكلوا الرأي العام الغربي من خلال أفلام تنضح ببروباغاندا الكراهية. هي الأفلام ذاتها التي رسخت الصورة النمطية للعربي الهمجي الذي يستحق الإبادة. وتختبئ هذه الجماعات وراء ذريعة معاداة السامية، وهي مصممة على إسكات كل من يجرؤ على قول الحقيقة حول الفظائع المرتكبة في غزة.

يسان عاطف عودة (25 عامًا) ترشحت لنيل جائزة “إيمي” للأخبار والأفلام الوثائقية للعام 2024، لفئة “القصة الإخبارية الصعبة المتميزة” عن فيلمها الوثائقي: “أنا بيسان من غزة.. وما زلت على قيد الحياة”.

الفيلم من إنتاج شبكة “الجزيرة+/ AJ+” على موقع يوتيوب، مدته 8 دقائق، ويروي معاناة بيسان وأهالي قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ أشهر، بينما تفر العائلات من مكان إلى آخر بحثا عن مكان للنزوح، حيث لا مكان آمن.

وخلال الحرب المستمرة منذ 11 شهرا، نزح عشرات آلاف الفلسطينيين من مناطق مختلفة، وخاصة شمال القطاع ومدينة رفح، وشرق المحافظات الوسطى إلى منطقة “المواصي”، وذلك بأمر إجباري من إسرائيل.

وبحسب صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية، الأربعاء، فإن 150 عضوا في منظمة “المجتمع الإبداعي من أجل السلام” اليهودية بعثوا برسالة إلى المدير التنفيذي لـ “ناتاس” آدام شارب، يطالبونه فيها بإلغاء ترشيح بيسان.
المنظمة التي تقول إن مهمتها “التثقيف حول تزايد معاداة السامية في صناعة الترفيه، وحشد الدعم ضد المقاطعة الثقافية لإسرائيل” زعمت في رسالتها، الاثنين، أن بيسان لها علاقات مع “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، مشيرة إلى أنها منظمة مصنفة “إرهابية” ومحظورة في الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي.

ووقفت الأكاديمية الوطنية للتلفزيون والفنون والعلوم (ناتاس) موقفاً حازماً، حيث أكدت أنه لا يوجد أي دليل يدعم الاتهامات بأن بيسان على علاقة بالجماعات الإرهابية.
تعلمنا من التاريخ أهمية حماية أصوات المضطهدين الذين أصبحت قصصهم رمزاً للمقاومة والحقيقة، وعمل بيسان يصب في هذا الإطار.
كفى هذه الجماعات الصهيونية تدليسا ومخادعة. نحن نقف مع بيسان في وجه كل من يعمل على تحريف الحقيقة وإسكات صوت الحق.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد