
سمر الفراجي.. ضحية النظام الأبوي وقوانين الحضانة الظالمة
في جريمةٍ مأساوية من جرائم النظام الأبوي، قُتلت الطالبة سمر الفراجي (16 عامًا) على يد والدها وزوجته، في مدينة الأنبار.
وأعرب أخوال الضحية أن الأب القاتل حاول تزييف موت ابنته، والادعاء أنها حادثة انتحار.
أب قاتل وقضاء متواطئ
سمر فراجي هي فتاة فقدت والدتها في عمر مبكر، وأخذ والدها الحضانة ليذيقها سوء العذاب هو وزوجته.
View this post on Instagram
حيث أكد أخوال سمر أنها طيلة الفترة التي قضتها مع الأب وزوجته، تعرضت لتعذيب شديد، وعاشت مختلف أنواع العنف الجسدي والنفسي.
هذه الحالة المأساوية دفعت أهل والداتها للتدخل، فحاولت إحدى خالاتها الحصول على حضانتها لسنوات لكن دون فائدة.
وقدمت الخالة بلاغًا رسمي بجرم التعنيف بحق سمر، لكن تم الإفراج عن الأب بوساطة وتواطؤ رسمي.
وبعد خذلان المحكمة للطفلة ورفض نقل حضانتها عن الأب المعنف، قدمت خالتها شكوى لشيوخ العشيرة، من أجل رفع الضرر عن الفتاة. إلا أن الرد الأبوي كان جاهزًا: “العظم يعود لأهله “، بمعنى أنهم يساندون الحضانة المطلقة للأب حتى في حالة العنف.
أب قاتل وكاذب
بعد تعذيبها لسنوات قام الأب المعنف بقتل سمر ثم ادعى أنها انتحرت بعد التعنيف.
ومع ذلك، تشير الأدلة، بما في ذلك الحبل الذي عُثر عليه معلقًا في سقف الغرفة بطول يتجاوز مترين ونصف، إلى أن سمر لم تكن قادرة جسديًا على تنفيذ الانتحار بنفسها بسبب جسدها الهزيل جرّاء التعذيب.
يواصل أخوال سمر الفراجي الاحتجاج ضد محاولة التدليس التي يقودها الأب القاتل، والتستر على جرائم العنف المستمرة.
تسلط هذه الجريمة الضوء على قضايا الحضانة والعنف الأسري في العراق، وتذكر بالمعارك المتعددة التي تخوضها النسوية في البلاد ضد العنف والقوانين الأبوية.
View this post on Instagram
معارك تتجدد في ظل محاولة الحكم الديني السيطرة على المجتمع، من خلال محاولة تغيير مدونة الأحوال الشخصية. ما يسمح بمزيد من جرائم العنف الأسري وتزويج القاصرات، وإبقاء الحضانة في قبضة المعنفين والقتلة.